الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 104 بيعة العقبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 104

بيعة العقبة الثانية

 

 

 

انتشر الإسلام في يثرب، فمنهم من أسلم، ومنهم من لم يسلم. وكان مصعب - رضي الله عنه - يعرف بالمقرئ؛ لأنه كان يُعلّم الناس القرآن، وأحكامه الشرعية المستنبطة منه.

 

تخيلوا أن الناس الذين دخلوا الإسلام على يدي مصعب لم يروا نبيهم، ولم يسمعوا صوته ﷺ، ولكنهم آمنوا به، وتشوقوا لرؤيته، فلما كان موعد الحج سبقهم مصعب قبل الموسم إلى مكة، وأخذ يخبر رسول الله ﷺ عن الأنصار، وسرعة استجابتهم، وإسلامهم، وترحيبهم بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال مصعب: "يا رسول، لم بيت في المدينة إلا وفيه ذكر للإسلام"، فسُرَّ رسول الله ﷺ بذلك ودعا له.

 

خرجوا سبعين رجلًا، وامرأتان أخبرهم ﷺ على لسان مصعب: إن موعدهم معه أواسط أيام التشريق - ثالث يوم العيد - فخرجوا سبعين رجلًا، وامرأتان، وكان موعدهم عند جمرة العقبة. فخرجوا بالليل، وعلى دفعات؛ وذلك لأخذ الحَيطة، والحذر من قريش.

 

يقول كعب بن مالك: "فما نمنا تلك الليلة، ونحن نتشوق لرؤية رسول الله ﷺ لأول مرة، حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله ﷺ". وكانوا يخرجون رجلًا، رجلًا أو رجلين، رجلين حتى اكتمل من الأنصار سبعون رجلًا وامرأتان في موعدهم، وجاء أيضا رسول الله في موعده، ومعه العباس بن عبد المطلب، وأبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب. اجتمع القوم، فلما مضى نصف الليل، وإذا بطلعة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تطل عليهم قالوا: فلما أقبل علينا، ورأينا النبي ﷺ فقاموا لاستقباله، وسلموا عليه!!

 

وبدأ الكلام العباس بن عبد المطلب، ثم تكلم ﷺ، وحمد الله تعالى، وقرأ شيئًا من القرآن، ثم قال: «تُبايعُونَني على السمع، والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تقولوا الحق لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن لا تنازعوا الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان، وأن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم».

 

فقال واحد منهم: أجل يا رسول الله! بَايِعْنا، فنحن والله أبناء الحروب، ورثناها كابرًا عن كابر! والذي بعثك بالحق لنمنعنَّك مما نمنع منه أنفسنا، فمد أسعد بن زرارة يده، فقال: "يا رسول الله، إن بايعناك على ما طلبت؛ فماذا لنا؟".  

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكم الجنة». قال أسعد بن زرارة: "يا رسول الله، أبسُط يَدكَ نُبَايِعْك!! فبسط رسول الله يده، وبايعهم رجلًا، رجلًا.

 

حتى إذا جاء دور المرأتين سأل عنهما قالوا:هذه أم عمارة، وهذه أم منيع .. فبايعهما صلى الله عليه وسلم دون مصافحة... يتبع بإذن الله ...   

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

آخر تعديل علىالخميس, 13 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع