الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة - ح 108 - هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 108

هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

 

كانت قريش كلما علمت بأحد يريد الهجرة آذته وعذبته؛ لذلك لم يجرؤ أحد على الخروج إلا خفيةً، إلا سيدنا عمر هاجر نهارًا، وقال لقريش: "من أراد أن تثكله أمه، أو ترمل زوجته، فليلحقني، فما تبعه أحد خوفًا منه!!

 

وهكذا لم يمضِ شهران أو أكثر على بيعة العقبة الثانية حتى لم يبقَ بمكة من المسلمين إلا رسول الله ﷺ وأبو بكر وعلي رضي الله عنهما. وكان أبو بكر رضي الله عنه يستأذن رسول الله ﷺ في الهجرة فيقول له : «لا تعجل لعلَّ الله يجعل لك صاحباً».

 

فلما رأت قريش أن الإسلام بدأ يتوسع في يثرب اجتمع ساداتها لبحث ما يفعلوا مع النبي ﷺ لتدارك الخطر القادم عليهم، فمنهم من قال: نحبسه في حديدٍ، ونغلق عليه الباب، ومنهم من قال: نخرجه من مكة، وننفيه إلى أرضٍ بعيده، ولا يهمنا أمره!!

 

كل هذا لم يره أبو جهل حلًا، فقد جاءه إبليس - لعنه الله - على صورة شيخ نجدي، فأرشده إلى حل فيه القضاء على دعوة الإسلام قضاء مبرما. قال لهم: "أرى أن نأخذ من كل قبيلةٍ شابًا قويًا جلدًا، ثم نعطي كل فتى منهم سيفًا صارمًا فيأتوه، ويضربوه ضربة رجلٍ واحدٍ، فيُقتل، وتستريح قريش منه، فإذا فعلنا ذلك تفرّق دمه في القبائل جميعًا، ولا تستطيع بنو هاشم أخذ الثأر منهم!!".

 

فتفرّق القوم على ذلك، وهم مجمعون عليه. ثم أطلع الله عز وجل نبيه أن المشركين يريدون قتله، فقد روي أن جبريل عليه السلام قال له: لا تَبِتْ هذه الليلة في فراشك الذي كنت تبيت عليه، وأخبره بمكرهم. قال تعالى: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). (الأنفال30) فكيف حمى الله نبيه الكريم من مكر الماكرين؟ ... يتبع بإذن الله ...  

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع