الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة - ح 109 - تجهيزات النبي ﷺ للهجرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 109

تجهيزات النبي ﷺ للهجرة

 

 

 ولمّا أُذِن الله لنبيه ﷺ بالهجرة قال: «ومن يهاجر معي؟». قال له جبريل عليه السلام: أبو بكر الصديق. فأخبر النبي ﷺ أبا بكر فقال: «إن الله قد أذِن لي في الخروج والهجرة»، فقال أبو بكر: "الصحبة يا رسول الله؟، فقال ﷺ: "نعم".

تقول السيدة عائشة: "فو الله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدًا يبكي من الفرح، حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ". ثم قال أبو بكر: يا نبي الله! إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لذلك، فخُذ بأبي أنت يا رسول الله إحداهما، فقال رسول الله ﷺ: «بالثمن»، فأخذها النبي ﷺ، فكانت القصواء وبقيت عنده حتى ماتت.

 

القصواء: هو اسم ناقة النبي ﷺ، وبقيَ رسول الله ﷺ في منزله ينتظر مجيء الليل، فلما كانت عتمة الليل اجتمع الفتيان على بابه يرصدونه. فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أمر علي بن أبي طالب أن ينام مكانه في الفراش، وطمأنه أنه لن يصيبه مكروه بإذن الله!! وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عليًا - كرم الله وجهه - أنه سيهاجر مع أبي بكر، وأمره أن يلحق به بعد أيام؛ ليرد الودائع لأهل مكة.

 

الودائع: هي الأمانات التي وضعها أهل مكة عند النبي ﷺ. ثم خرج عليهم رسول الله ﷺ، فأخذ حفنةً من تراب، فجعل ينثرها على رؤوسهم، وهو يتلو هؤلاء الآيات:

 

بسم الله الرحمن الرحيم (يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون (8) وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون).

 

وما زالوا واقفين عند الباب ينتظرون خروجه ﷺ حتى طلع الفجر، وخرج عليهم سيدنا علي كرم الله وجهه، فقالوا له: أين صاحبك؟؟ قال علي: "لا أدري، أنتم أمرتموه بالخروج فخرج" فضربوه، وسجنوه ساعة ثم تركوه، ونجَّى الله رسوله من مكرهم!!

 

فماذا حصل مع نبينا الكريم ﷺ، وصاحبه أبي بكر الصديق أثناء الهجرة؟؟ هيا بنا لنتابع ...   

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

آخر تعديل علىالخميس, 20 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع