الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة - ح 113 - لحاق سراقة بن مالك بالنبي ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 113

لحاق سراقة بن مالك بالنبي ﷺ

 

 

 لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه أبو بكر في قصة الهجرة النبوية الشريفة المشهورة من مكة إلى المدينة، وتبعتهم قريش بفرسانها، أدركهم سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، وكاد يمسك بهم، فلما رآه سيدنا أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: "أُوتينا يا رسول الله"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحزن، إن الله معنا». فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على سراقة، فساخت أي غاصت يدا فرسه في الرمل، فقال سراقة: "إني أراكما قد دعوتما عليَّ، فادعُوَا اللهَ لِي، وَلكُمَا عَلَيَّ أن أرُدَّ عنكما الطلب، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «ارْجِعْ، وَعَمِّ عَنَّا الخَبَرَ»، وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسراقة: «كيف بك إذا لبست سواري كسرى وتاجه؟».

 

فلما فتحت فارس، والمدائن، وغنم المسلمون كنوز كسرى، أتى أصحاب رسول الله بها بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأمر عمر بأن يأتوا له بسراقة، وقد كان وقتها شيخًا كبيرًا قد جاوز الثمانين من العمر، وكان قد مضى على وعد رسول الله له أكثر من خمس عشرة سنة، فألبسه سواري كسرى وتاجه وكان رجلًا كثير شعر الساعدين، فقال له: أرفع يديك، وقل: "الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي"، وقد روى ذلك عنه بن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، وروى عنه بن عباس، وجابر، وسعيد بن المسيب، وطاووس.

 

 ولقد مات سراقة في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين، وقيل بعد عثمان.

 

فمن أخبر نبينا محمَّدًا بنَ عبدِ اللهِ، هذا الإنسَانَ المُطارَدَ، وَالمُهَدَّدَ بِالقتلِ بِأنَّ اللهَ سَوفَ يُغنِمُ أمَّتهُ كُنوز كِسرَى، وَتاجَهُ، ويُلبِسَهَا سُراقةَ بنَ مَالِكٍ البَدَوِيَّ الأعرابي؟؟ ... يتبع بإذن الله ...   

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع