- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 126
السنة الأولى للهجرة - الإذن للمؤمنين بالقتال
مكث النبي ﷺ ينذر بالدعوة بغير قتال صابرًا هو وأصحابه على كيد المشركين وأذاهم امتثالاً لأمر الله تعالى لهم بالصبر على الأذى والعفو بقوله تعالى: (وأعرض عن المشركين). فلما عتا كفار قريش على الله عز وجل وكذّبوا نبيهم وعذبوه مع أصحابه، أذِن الله لرسوله في القتال والانتصار ممن ظلموه، فكانت أول آية نزلت في القتال في سورة الحج: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ).
فكان هذا الإذن من الله عز وجل للنبي ﷺ وصحابته الكرام لإزاحة الباطل. ولم يكن رسول الله ﷺ يتعرض لقريش وهي تمر بتجارتها إلى الشام حتى أذن الله له بالقتال. فبدأ يرسل سرايا مسلحة تمشي في الصحراء، وتخترق طريق القوافل لإلقاء الرعب في قلوب المشركين، وإظهار شوكة المسلمين ونشاطهم. والسؤال الذي يبرز الآن هو: ما الفرق بين الغزوة والسرية؟ وجوابه هو الآتي:
الغزوة: هي قتال الصحابة للمشركين بقيادة النبي ﷺ.
أما السرية: لم يحضرها النبي ﷺ بل أرسل بعضًا من صحابته إلى العدو... يتبع بإذن الله... صلوا على الحبيب المصطفى... اللهم أوردنا حوضه، وارزقنا شفاعته!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي