الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 131 السنة الثانية للهجرة - غزوة بدر - استعداد المشركين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 131

السنة الثانية للهجرة - غزوة بدر - استعداد المشركين

 

 

 

استنفار المشركين: كان أبو سفيان يتحسس الأخبار، ويسأل من لقيَ من الركبان تخوّفًا على أمر الناس، حتى وصله خبرٌ من بعض الركبان أن محمَّدًا وأصحابه قد استنفروا لعير قريش، فخاف أبو سفيان على أموال قريش، فبعث ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة؛ ليستنفرهم على أموالهم. فلمّا أخبرهم تجهزت قريش سريعًا، ولم يتخلف أحد من قريش إلا أبو لهب.

 

عِدة المشركين وعتادهم: كانت عٍدة المشركين تسعمائة وخمسين مقاتلًا، وكان معهم مائتي فرس، وستمائة درع، وسبعمائة بعير. وخرجت قريش، ومعها المغنيات يضربن بالدفوف، ويغنين بالنصر المؤكد على المسلمين، وهم في غاية البطر والخُيلاء!!

 

رسالة أبي سفيان لأهل مكة: كان أبو سفيان يسير بالعير على الطريق الرئيسة، فلما اقترب من المدينة خاف خوفًا شديدًا، فتقدم أبو سفيان العير حذرًا حتى ورد ماء بدر، فعلم أنّ النبي ﷺ بعث رجالًا إلى هنا ليستطلعوا له المكان فاتجه نحو ساحل البحر، وترك الطريق الرئيس.

 

فلمّا رأى أبو سفيان أنه قد نجا، أرسل إلى قريش برسالة يقول فيها: "العير قد نجت". وكانت قريش ما زالت في الجُحفة، فهمّوا بالرجوع، فقال لهم أبو جهل: "والله لا نرجع حتى نرد بدرًا، فنقيم فيها ثلاثا، ننحر الجزور، ونسقي الخمر، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب، فلا يزالون يهابوننا أبدا". فوافوها فسقوا كؤوس المنايا مكان الخمر، وناحت عليهم النوائح بدل القيان!"، ومضى المشركون نحو بدر، حتى نزلوا قريبًا منها وراء كثيب يقع بالعدوة القصوى.

 

مشاورة النبي ﷺ أصحابه: هنا وصل المسلمون إلى وادي ذِفران، فشاورهم، وقال لهم النبي ﷺ: «إنّ الله وعدكم إحدى الطائفتين: إما العير، أو النفير». وكانت العير أحب إليهم، وأيسر شوكة، فتكلم المهاجرون، فقام أبو بكر رضي الله عنه فتكلم وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: "إنها قريش وعزها، والله ما ذلت منذ عزت، ولا آمنت منذ كفرت، فأعِد لها عدتها". فقال النبي ﷺ: «أشيروا عليّ أيها الناس». فقام المقداد بن عمرو فقال: "امض يا رسول الله لما أمرك الله، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجاهدنا معك من دونه حتى تبلغه". فقال رسول الله r خيرًا ودعا له.

 

حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أخذ رأي الأنصار: فقال النبي ﷺ: «أشيروا عليّ أيها الناس». ففهم الأنصار أنه يعنيهم؛ لأنهم كانوا أكثر عددًا، وقد بايعوا النبي ﷺ في البيعة على مناصرته؛ فقام سيد الأنصار سعد بن معاذ رضي الله عنه

 

فقال: "والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: «أجل»، قال سعد t: "فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا على أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أمرك الله، ونحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر على بركة الله".

 

النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بالنصر: فسُرَّ النبي ﷺ بقول سعد رضي الله عنه، ثم قال: «سيروا على اسم الله عز وجل، وأبشروا، فإنّ الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم». فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم هو وجيش المسلمين إلى بدر. ماذا حدث في طريقهم هيا بنا نتابع... صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين... اللهم أوردنا حوضه، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالأحد, 20 آب/أغسطس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع