- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 135
السنة الثانية للهجرة - غزوة بدر - نهاية المعركة
أشجع الناس: رويَ عن علي رضي الله عنه أنه قال: أشجع الناس أبو بكر، لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله ﷺ عريشًا، فو الله ما دنا منه أحدٌ إلا أبو بكر شاهرًا بالسيف، لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه، فهذا أشجع الناس.
هزيمة المشركين: لما رأى المشركون أنهم يُقَتلون على أيدي المسلمين وأنه لا محالة من الهزيمة، أخذت جموعهم في الفرار، والانسحاب. أما أبو جهل فإنه حاول أن يصمد، فأقبل يُقاتل، وحوله عصابة من المشركين تحميه أن يُخلَص إليه.
فجاء فَتَيَانِ مِنَ الأنصار حديثا السن، وهما: معاذ بن عفراء، ومعاذ بن الجموح - رضي الله عنهما - فشدّا عليه مثل الصقرين، وجعلا يضربانه بسيفيهما، فجاء عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - فقتله بسيفه، فانطلقوا فأخبروا رسول الله ﷺ فقال: «الحمد لله الذي أخزاك يا عدوّ الله، هذا كان فرعون هذه الأمة». وقال لعمّار بن ياسر: «قد قتل الله قاتل أمّك».
فرار من تبقى من جيش المشركين: فهرب من تبقى من المشركين في المعركة بعدما رأوا أن قائدهم أبا جهل قد قتل. فرأى بلال رضي الله عنه أمية بن خلف الذي كان يعذبه في مكة على الصحراء الملتهبة، فلحقه، واستنصر عليه الأنصار، وهو يقول: "لا نجوت إن نجا" فقتلوه.
نهي النبي عن قتل رجال من قريش خرجوا مكرهين: وأمر النبي ﷺ أن يُنقل قتلى المشركين من مصارعهم، ويُسحبوا، ويُطرحوا في بئرٍ، بعضهم على بعض. وكان النبي ﷺ قد نهى أصحابه عن قتل رجال من قريش، وعددهم لهم، وقال: «إني قد عرفتُ أنّ رجالًا من بني هاشم، وغيرهم قد أُخرجوا كُرهًا، لاحاجة لهم بقتالنا».
عِدة قتلى المشركين وأسراهم: قُتل يوم بدر سبعون رجلًا، وأُسِرَ سبعون رجلًا، عامتهم من صناديد قريش وزعمائهم.
شهداء المسلمين: استشهد من المسلمين أربعة عشر رجلًا، ستة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار. في الحلقات القادمة سنسلط الضوء على المسلمين، وبطولاتهم، ومعجزات كانت للنبي ﷺ تابعونا... وصلوا على نبينا العظيم، القائد المنظم لجيوش المسلمين... اللهم أوردنا حوضه، وارزقنا شفاعته!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي