- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 150
السنة الثالثة للهجرة
زواج النبي ﷺ من السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
ثم تزوج النبي ﷺ من السيدة زينب، وكانت تسمى بأم المساكين؛ لرحمتها إياهم، ورقتها عليهم، وقد كان زوجها قد قُتل في غزوة بدر، فعلم النبي ﷺ ما تُعانيه زينب من ألم الفراق، وما تكابده من حزن، فسعى إلى مواساتها، وتعزيتها في مُصيبتها، فدخلت بيت النبوة، أمًّا للمؤمنين.
فما لبثت يسيرًا عند رسول الله ﷺ حتى توفيت في السنة الرابعة، وكان عمرها ثلاثين سنة، فصلى عليها رسول الله ﷺ، ودفنها في البقيع. واعلموا أن سيد المرسلين لا ينطق عن الهوى، أيفعل عن الهوى؟؟ حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل شيئًا عن الهوى، وقد نهى الله عن ذلك فقال جل من قائل مخاطبًا نبيه داود عليه السلام: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ). (ص ٢٦)
وقال جل وعلا مخاطبا إيَّاهُ: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ). (المائدة ٤٩)
فماذا بعد؟... تابعونا، وصلوا وسلموا وباركوا على من لا ينطق عن الهوى، على سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الأممِ قائدِ الأممِ، وقائدِ الغرِّ المُحجَّلين. اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي