الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة  ح 154  السنة الثالثة للهجرة - غزوة أحد - تجهيز الجيوش

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 154

السنة الثالثة للهجرة - غزوة أحد - تجهيز الجيوش

 

 

متابعة النبي ﷺ المسير: ومضى رسول الله ﷺ حتى نزل بالشعب من أُحد بجانب الوادي في الجبل، فجعل ظهره وعسكره إلى أحد، واستقبل المدينة، وجعل جبل عينين عن يساره.

 

تجهيز جيش المسلمين: ثم أقبل رسول الله ﷺ يصف أصحابه، ويسوّي الصفوف، وكما ذكرنا أعطى لواء الحرب إلى مصعب بن عمير، وجعل على الميمنة المنذر بن عمرو، وعلى الميسرة الزبير بن عوام، وقال للجيش: «لا يُقاتلنَّ أحدٌ منكم حتى نأمره بالقتال». وجعل الرماة عل جبل صغيرٍ، وكانوا خمسين رجلًا، بقيادة عبد الله بن جبير، وقال لأميرهم: «انضح الخيل بالنّبل، لا يأتونا من خلفنا، إن كانت لنا، أو علينا فاثبُت مكانك لا نُؤتيَنَّ من قِبلِك».

 

النبي صلى الله عليه وسلم يبث روح البسالة في أصحابه: وهكذا تمت تعبئة جيش المسلمين صباح يوم السبت الخامس عشر من شوال، فخطب ﷺ بالمسلمين، وأخذ يبثُ روح البسالة في أصحابه، ويُحرضهم على القتال، فعرض سيفًا، فقال: «من يأخذ مني هذا؟» فبسط الناس أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا، فقال رسول الله ﷺ: «فمن يأخذه بحقه؟».

 

بسالة أبي دجانة: فأحجم القوم، ثم قام أبو دجانة فقال: وما حقه يا رسول الله؟، قال: «أن لا تقتل به مسلمًا، ولا تَفِرَّ به عن كافر، وأن تضرب به وجه العدو حتى ينحني». فقال: أنا آخذه بحقه يا رسول الله، فأعطاه إياه، وكان أبو دجانة - رضي الله عنه - رجلًا شجاعًا، وكانت له عصابة حمراء إذا اعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل حتى الموت، فعصب رأسه، وجعل يتبختر بين الصفين، فلما رآه رسول الله ﷺ يتبختر قال: «إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن». فصدق أبو دجانة حين لقيَ العدو، وفلق به هامَ المشركين!! ومعنى فلق: أي قطع، ومعنى هام المشركين: أي رؤوسهم.

 

تجهيز جيش المشركين: صفَّ المشركون صفوفهم، وجعلوا على ميمنة خيلهم خالد بن الوليد، وعلى ميسرتها عكرمة بن أبي جهل، وحاولت قريش قبل نشوب القتال إيقاع الفرقة في صفوف المسلمين، فقد أرسل أبو سفيان رسولًا إلى الأنصار يقول لهم: "يا معشر الأوس، والخزرج، خلّوا بيننا، وبين ابن عمنا ننصرفْ عنكُمْ، فإنه لا حاجة لنا بقتالكم، فشتموه أقبح الشتم، وردوه بما يكره. واجتمع الفريقان في القتال، ماذا حصل بعد ذلك؟... تابعونا، وصلوا، وسلموا على قائدِ الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع