الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 155 السنة الثالثة للهجرة - غزوة أحد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 155

السنة الثالثة للهجرة - غزوة أحد

 

 

 

 بدء المعركة، واحتدامها: عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: «مَن يأتيني بخبر القوم؟». قال الزُّبير: أنا، ثم قال: «مَن يأتيني بخبر القوم؟». قال الزُّبير: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لكل نبي حَوَاريًّا، وحَوَاريِّي الزُّبيرُ». بدأ القتال بالمبارزة، فقد خرج طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين، وكان من أشجع فرسان قريش، فدعا إلى المبارزة، فخرج إليه الزبير بن العوام رضي الله عنه، فاقتتلا، حتى وقع عليه الزبير فذبحه بسيفه، فقربه رسول الله ﷺ فأجلسه على فخذه، وقال: «إن لكل نبيٍّ حَواريًا، وَحَوَارِيِّي الزبير». والحواريّ: وهو المؤيد النصير.

 

لواء المشركين يصبح شؤما عليهم: فأخذ اللواء أخو طلحة عثمان بن أبي طلحة فتقدم للقتال، فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فضربه بالسيف فقتله، فحمله بعده أخوه أبو سعد، ثم أولاد طلحة الأربعة، واحد تلو الآخر حتى قُتل أحدَ عشرَ رجلًا من بني عبد الدار حول لواء المشركين، فأصبح لواء المشركين شؤمًا عليهم؛ لأنه ما يدنو منه أحد إلا قُتل، فتركوا اللواء مُلقىً على الأرض، ثم اقتتل الناس حتى حميت الحرب، والرماة من المسلمين يرشقون خيل المشركين بالنَّبل؛ فتولي هاربة!!

 

استبسال المسلمين: قاتل أبو دجانة - رضي الله عنه - قتالًا شديدًا، لا يلقى فيه أحدًا من المشركين إلا وقتله، وإن عمر بن الخطاب قال لأخيه زيد بن الخطاب - رضي الله عنهما - يوم أحد: "خذ درعي هذه يا أخي"، فقال له: "إني أريد من الشهادة مثل ما تريد"، فتركاها جميعًا، وقاتلا من غير درعٍ.

 

وقاتل عبد الله بن جحش حتى انكسر سيفه، فأتى النبي ﷺ فأعطاه عصًا من نخيلٍ، فرجع في يد عبد الله وكأنه سيف فقاتل به!!

 

انتصار المسلمين: وبالرغم من قلة عدد المسلمين يومئذٍ فقد ظلوا مسيطرين على الموقف كله حتى انكشف المشركون منهزمين، ونساؤهم يدعون بالويل، وألقَينَ الدُّفوفَ، وقَصدْنَ الجَبَلَ مُشمِّرَاتٍ هَوَارِب!! وأنزل الله نصره على المؤمنين، وصدَقهم وعده. رُويَ عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال: «ما نُصر النبي ﷺ في موطن كما نُصر يوم أحُدَ».

 

دور الرماة في انتصار المسلمين: وقد كان للرماة دورٌ مُهِمٌّ في هذا النَّصر، فقد حملت خيل المشركين بقيادة خالد بن الوليد ثلاث مرات على المسلمين، فقام الرماة بنضحهم بالنبل حتى رجعت خيلهم، وقد فشلت محاولاتهم ثلاث مرات!!

 

والآن ما قصة حمزة بن عبد المطلب، وحنظلة - رضي الله عنهما - في غزوة أحد؟!! ... تابعونا، وصلوا، وسلموا على قائدِ الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالأحد, 08 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع