السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 159 السنة الثالثة للهجرة - غزوة أحد - ثبات النبي ﷺ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 159

السنة الثالثة للهجرة - غزوة أحد - ثبات النبي ﷺ

 

 

 

ثبات النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد:

 

 

أما النبي ﷺ فقد ثبت في المعركة، يقول الصحابة: فوالذي بعثه بالحق، إنه لفي وجه العدو، ما زال يرمي عن قوسه حتى صارت شظايا، ويرمي بالحجر، وكان أقرب الناس إلى القوم، والمسلمون قد انكشفوا عنه وهو يناديهم: «هلمّ إليَّ!! أنا رسول الله!! أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب!!». فسمع المشركون صوته، وعلموا أنه لم يُقتل، فوصلوا إليه قبل المسلمين.

 

ما تلقاه النبي ﷺ من الأذى في أحد:

 

لم يكن مع النبي ﷺ إلا اثنا عشر رجلاً من الأنصار؛ فاستشهدوا جميعاً، ولم يبقَ معه غير طلحة، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما، فشدَّ المشركون على النبي ﷺ طمعاً في القضاء عليه، فرموه بالحجارة حتى أصيبت رباعيته، وجُرح في وجهه وشجوه برأسه.

 

وأتى ابن قمئة فعلاه بالسيف، وضربه على منكبه الأيمن ضربة عنيفة، شكا النبي ﷺ لأجلها أكثر من شهر، ثم ضربه على وجهه، وقال خذها وأنا ابن قمئة، فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجهه ﷺ، فقال: «أقمأك الله عز وجل». وجعل رسول الله ﷺ يمسح الدم عن وجهه، وهو يقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون».

 

وقد استجاب الله عز وجل دعوة نبيه ﷺ؛ فإنه لما انصرف ابن قمئة من ذلك اليوم إلى أهله خرج إلى غنمه على ذروة الجبل، فسلط الله عليه تيساً فلم يزل ينطحه حتى قطَّعَهُ قِطعَةً قِطعَةً، وَأردَاهُ مِن شَاهِقِ الجبل فتقطَّعَ.

 

استبسال طلحة، وسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهما -:  

 

وقد قاتل طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - قتالاً منقطع النظير، فكان رسول الله ﷺ يقول: «ما صبر معي يوم أحد غيرُ طلحة، لقد كان يقيني النبل بكفيه». ورويَ أن طلحة - رضي الله عنه - رجع بسبع، وثلاثين بين ضربة وطعنة، ورمية، وقطعت سبابته، وشلت الإصبع التي تليها!! وقال رسول الله ﷺ فيه: «من أحب أن ينظر إلى شهيدٍ يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله». وقد كان أبو بكر - رضي الله عنه - إذا ذُكر يوم أحد بكى، ثم قال: "ذاك يوم كله لطلحة". وأما سعد بن أبي وقاص فقد رمى دون النبي ﷺ حتى فنيت نبله - أي انتهت - فجعل رسول الله ﷺ يُعطيه من سهامه ويقول له: «اللهم سدد رميته، وأجب دعوته». يا لله!! كم لاقى رسولنا صلى الله عليه وسلم من أجلنا، ومن أجل الإسلام!! ... ألا يكفينا شرفًا وفخرًا أننا ننتسب لأمته ﷺ؟؟!! بلى والله.

 

ما فتئت غزوة أحد مليئة بالأحداث ... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالإثنين, 16 تشرين الأول/أكتوبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع