الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 166 السنة الثالثة للهجرة - غزوة حمراء الأسد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 166

السنة الثالثة للهجرة - غزوة حمراء الأسد

 

 

 

سبب التسمية: سمّيت بهذا الاسم نسبةً لمنطقة حمراء الأسد، منطقة قريبة من المدينة.

 

سبب الغزوة: ما بلغ النبي ﷺ عن أبي سفيان بن حرب أنه يُريد الرجوع بقريش إلى المدينة ليستأصلوا من بقيَ من أصحابه ﷺ.

 

وقيل: كانت إرهابًا للعدو؛ وليُبلغهم ﷺ أن المسلمين في قوة، وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم.

 

أحداث الغزوة: في صبيحة غزوة أحد، صلى النبي ﷺ في الناس الصبح، ثم أمر بلالاً أن ينادي: «إن رسول الله ﷺ يأمركم بطلب العدو، ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس»، فلم يخرج مع النبي ﷺ أحد لم يشهد القتال، إلا جابر بن عبد الله استأذنه فأذن له، واستأذنه رجال لم يحضروا القتال، منهم ابن أُبي، فأبى عليهم رسول الله ﷺ، واستعمل ﷺ على المدينة ابن أم مكتوم، وخرج النبي ﷺ وهو مجروح في وجهه، وركبتيه، وجسده، وخرج الناس معه، وكلهم جرحى مصابون!!

 

ومضى رسول الله ﷺ حتى عسكر بحمراء الأسد، فأقام ثلاث ليالٍ، وأمر أن توقد خمسمائة نار حتى تُرى من المكان البعيد، وانتشر صوت معسكرهم ونيراهم في كل وجه، فأرهب الله عدوهم منهم.

 

وقد خرج أبو سفيان ومن معه، وقد أجمعوا أن يُقاتلوا المسلمين، فبلغهم أن النبي ﷺ قد جمع الجموع لقتالهم، فانصرفوا سراعًا إلى مكة؛ فبلغ النبي ﷺ أن أبا سفيان قد رجع إلى مكة، فقال: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، ثم قال: «والذي نفسي بيده، لقد سُوّمتْ لهُم حجارةٌ، لو صُبِّحُوا بها لكانوا كأمسِ الذاهب» - أي: لو لم يرجعوا لكانت لهم حجارة معلّمة من الله لتقضي عليهم - ثم انصرف إلى المدينة.

 

ما نزل من القرآن في غزوة حمراء الأسد: وأنزل الله تعالى: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎(172)‏ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). ‎(آل عمران 173‏)

 

وبهذا تكون قد انتهت أحداث السنة الثالثة للهجرة بفضل من الله ونعمة وانتهى تلخيص الجزء الأول من كتاب المختصر الجامع في السيرة النبوية. صلى الله وسلم على النور المحمَّدي.

 

ومع بعث الرجيع ... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع