- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هولندا: المؤتمر السنوي 2024
"الخلافة قضية الأمة ونجاة للبشرية"
تزامنا مع حلول الذكرى المئوية ميلاديا (الـ103 هجريا) على هدم دولة الإسلام بإلغاء الخلافة العثمانية، عقد حزب التحرير في هولندا يوم الأحد الموافق للثالث من آذار لعام 2024 في مدينة أمستردام مؤتمر الخلافة السنوي بعنوان: "الخلافة قضية الأمة ونجاة للبشرية"، وقد كان الحضور لافتا للنظر؛ إذ امتلأت قاعة المؤتمر بالضيوف من الرجال والنساء من هولندا وبلجيكا وفرنسا، ولله الحمد والمنة.
وقد افتُتح المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، تم بعدها عرض بعض الكلمات المصورة لحملة الدعوة حول مرور مئة عام على المسلمين بدون خلافتهم، وكان من بينها كلمة للمهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، وكلمة أخرى للأستاذ عبد الله إمام أوغلو من تركيا.
وقد ألقيت في المؤتمر أربع كلمات؛ الكلمة الأولى ألقاها الأستاذ هيثم سيف الدين من بلجيكا، وكانت حول ما آلت إليه أحوال المسلمين بعد مائة عام من غياب الخلافة، فكل التشرذم والهوان والضعف والاضطهاد وإراقة الدماء، ما كانت لتحصل لو أنه كان للمسلمين خلافة تذود عنهم وتحمي بيضتهم.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأستاذ مازن عبد العظيم من كندا، حيث تناول في كلمته كون الإسلام ديناً مبدئياً يتناول في معالجاته كل ما يصادف الإنسان في حياته من مسائل وقضايا، وأن الواجب على كل مسلم أن ينطلق من هذا المفهوم ويجعله أساس تفكيره وتصرفاته، فنظرة مبدئية على ما تعانيه الأمة اليوم وما نراه من خذلان لأهلنا في غزة، تجعلنا نعلم أن سبب ذلك هو الحكام العملاء وحراستهم لحدود سايكس بيكو وجعلها مقدسة عن طريق نشر مفاهيم الوطنية والقومية العفنة، وأن الحل هو بتوحيد الأمة ومقوماتها في كيان واحد له جيش واحد وقائد واحد؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.
أما الكلمة الثالثة فكانت للدكتور محمد ملكاوي من الأردن، حيث سلط الضوء على ما جلبه المبدأ الرأسمالي على البشرية من شقاء وظلم وفساد، حتى بات الناس يعيشون في ظلمات لا يعلمها إلا الله وحده، وأن على المسلمين أن يعلموا أنهم مكلفون بالعمل على إعادة المبدأ الإسلامي إلى الحياة ففيه خلاصهم وخلاص البشرية كلها، وهذا لن يكون إلا بالتلبس بالعمل الجاد والمجدي لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فإقامتها فرض عظيم لا يتأتى للمسلمين أن يستأنفوا حياتهم الإسلامية بدونها.
وفي الختام كان للأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا كلمة أظهر فيها أهمية حمل الدعوة والعمل على إقامة الخلافة الراشدة التي تجمع المسلمين وتوحد كلمتهم، كما أشار إلى أهمية التضحية بكل غال ونفيس في سبيل هذا الهدف، وضرب على ذلك مثالا من حياة الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه وأرضاه، وكيف أنه تخلى عن مكانته في قريش وأمواله من أجل دينه الذي آمن به ومن أجل حمل الدعوة ونشرها في يثرب قبيل الهجرة. كما دعا الأستاذ بالا كل المسلمين إلى العمل مع حزب التحرير لتحقيق هذا الهدف النبيل الذي يتحقق فيه استئناف الحياة الإسلامية وينال فيه المسلم مرضاة الله سبحانه وتعالى.
وقبيل اختتام المؤتمر أتيحت الفرصة للحضور لتوجيه الأسئلة للإخوة المتكلمين حول ما جاء في كلماتهم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا