من أروقة الصحافة مستوطنون يشعلون النار بمسجد وزير الأوقاف الفلسطيني: عملية الحرق تُنذر بحرب دينية على المساجد
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أضرم مستوطنون إسرائيليون متطرفون، فجر اليوم الاثنين، النار بمسجد في نابلس بعد أن حطموا محتوياته وخطوا شعارات مناوئة للعرب.
وقالت مصادر فلسطينية في نابلس إن عدداً من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا مسجد النورين في قرية قصرة جنوب نابلس فجر اليوم وحطموا الزجاج الخارجي للمسجد، وأشعلوا النار في عدد من الإطارات داخل المسجد، ما أدى إلى اشتعال النار في عدد كبير من محتوياته.
قاتل الله يهود، فهم شر أهل الأرض عداوة وحقدا على الإسلام والمسلمين ورموزهم ومساجدهم، وهم مستمرون في غيهم وعيثهم في الأرض فسادا، يهلكون الحرث ويقتلون النسل، غير آبهين، مطمئنين لحماية دول الطوق لهم، ومرتاحين لخنوع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لقراراتهم السياسية والإدارية، حتى أصبح المستوطن اليهودي أكثر أمناً على نفسه بحماية السلطة له من ابن فلسطين.
أما فيما يتعلق بوزير الأوقاف الفلسطيني وتحذيره من حرب دينية على المساجد، فترى لمن يوجه إنذاره هذا؟ وهل بإنذاره هذا يحمي أهل المساجد، أم هو لحماية يهود من أنفسهم؟
فتاريخ السلطة وتعاملها مع المساجد من خلال تسييسها لخدمة مشاريع السلطة الخائنة هي أشهر من نار على علم، حتى إن وزير الأوقاف ووزارته، يعتبرون رمزا من رموز هذا التسييس، حيث تأتي الأوامر تارة والإغراءات تارة أخرى، ناهيك عن التهديد بملاحقة الأئمة في أرزاقهم إن لم يسيروا وفق خطة السلطة وتعليماتها التي تزكم الأنوف من فسادها وإفسادها.
أما أعمال التدنيس والإغلاق والاعتقال والملاحقة للمساجد وروادها، فهي بالنسبة للسلطة أصبحت استحقاقا تمارسه بلا خجل ولا وجل، طمعا في إرضاء الإدارة الأمريكية وربيبتها (إسرائيل)، وثمنا سياسيا لتلقي الهبات والمساعدات وتكديسا لثروات أقزام السياسة الفلسطينية.
فالسلطة تخشى من أن هذه الأعمال الهمجية لقطعان يهود ستكشف مدى تحالف هذه السلطة الأمني مع يهود، وحمايتها لهم ولقطعان مستوطنيهم، وتقصيرها في حماية أهل فلسطين ومساجدهم، وستثير الناس على يهود وقطعانهم، مما قد يعكر صفو الدفاع عن عذابات يهود، ويعكر أجواء استجداء رموز السلطة للتفاوض والانبطاح والخذلان.
نسأل الله العلي القدير أن يعجل بقدوم جيش تحرير فلسطين، بقيادة أمير المؤمنين، ليطهر مساجدها ويعيد للأمة عزتها، وينسي يهود ومن حالفهم وساوس الشيطان.
أبو باسل