الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 11-11-2011 م

بسم الله الرحمن الرحيم

العناوين:

 

  • مسؤولون أمريكيون يعلنون أن استراتيجية بلادهم تقوم على مبدأ اقتل، تفاوض، إبنِ، وأن من أهدافهم في أفغانستان حكومة تمثل مبادئهم
  • أمريكا باسم المبادرة العربية أعطت مهلة جديدة لنظام بشار أسد حتى يوغل في دماء الأبرياء
  • الإنجليز وكيان يهود يهددون بتوجيه ضربة لإيران والأمريكيون يعارضون ذلك
  • الأمريكيون مرة أخرى يظهرون قلقهم من النهضة في البلاد العربية ويعلنون أنها تهدد مصالحهم

 

التفاصيل:


صرح نائب وزير الخارجية الأمريكية لأفغانستان وباكستان فرانك روجير في 1/11/2011 أثناء ندوة سياسية بثها معهد "وودرو ويلسون" قائلا: "أن الاستراتيجية الأمريكية تقوم على مبدأ: اقتل، تفاوض، إبنِ ". أي أن أمريكا تقوم بالقتل والإثخان في القتل حتى ترغم المقاومين على الاستسلام لها ولشروطها تحت مسمى المفاوضات ومن ثم تقوم بعملية البناء بعد الدمار الذي تحدثه في البلاد التي تحتلها حتى تبقى هذه البلاد محتاجة وتابعة لها. فهذا التصريح يثبت وحشية النظم الديمقراطية التي تقوم على التدمير والقتل والإثخان في القتل وهي لا تكترث بأية قيمة إنسانية. ولهذا قال وزير خارجية أمريكا السابق هنري كيسنجر الذي اشترك في هذه الندوة السياسية أيضا: "إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة دخلت في حروب تتعدى أهدافها قدرة الشعب الأمريكي في تحقيق توافق حولها حتى يتم تحقيقها. وفي حالة أفغانستان فإن الأمر يشمل زرع حكومة تمثل بعض المبادئ الديمقراطية الأساسية مثل حقوق المرأة والتعليم". فالأمريكيون حتى يفرضوا مبادئ الديمقراطية يدمرون البلد، ويقتلون النساء والأولاد حتى يعطوا النساء الباقيات على قيد الحياة حقوقهن كما تنص عليها الديمقراطية من إطلاق الحريات للمرأة والتي تعني إفساد المرأة، ومن ثم يعلمون الأولاد اليتامى الباقين على قيد الحياة الأفكار الغربية الفاسدة وذلك في خطوة من الأمريكيين تهدف إلى إبعاد أهل أفغانستان عن دينهم الإسلامي الحنيف الذي يتمسكون به ويقاتلون من أجله. ولذلك أضاف كيسنجر قائلا: "أفغانستان دولة صعبة وهي ليست دولة وإنما هي أمة تتحد فقط ضد الأجنبي، وخلاف ذلك تحكمها اتجاهات دينية وسياسية مختلفة". فيعترف الأمريكيون بصعوبة قبول أهل أفغانستان بالأجنبي الذي يأتيهم بدين باطل وبثقافة غربية فاسدة وبنظام ديمقراطي ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب. ولذلك قاتلوا الامبراطورية البريطانية في عدة حروب وهزموها وقاتلوا الاتحاد السوفياتي بقيادة روسيا وهزموه شر هزيمة فالدائرة الآن تدور على الأمريكيين الذين اعترفوا أنهم لن يحققوا انتصارا في أفغانستان ويشددون من ضرباتهم حتى يرغموا المجاهدين على قبول التفاوض معهم.

 


--------


عقب إعلان الجامعة العربية لمبادرتها في 2/11/2011 قامت أمريكا بتأييدها على الفور فقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إننا نعتبر أن الخطوات التي طالبت بها الجامعة العربية... ومنها سحب الأسلحة الثقيلة، والإفراج عن السجناء السياسيين ووقف التعذيب والعنف وإساءة المعاملة، وإيقاف القتل خارج نطاق القضاء... موضع ترحيب كبير وعلى النظام السوري قبولها بالكامل ونحن سنعتبرها خطوة أولى في الاتجاه الذي نريد أن نرى سوريا تنتقل إليه، بالرغم أننا رأينا وعودا كثيرة في السابق دون تنفيذ". مما يدل على أن الأمريكيين يقفون وراء هذه المبادرة لإطالة عمر النظام إلى حين تتمكن من إيجاد البديل لهذا النظام البعثي العفن الذي طالما دعمته أمريكا على مدى أربعين عاما سواء في ظل الرئيس الحالي بشار أسد أو في ظل والده الهالك بعدما ورثه. والآن يمنح هذا النظام فرصة في أن يوغل بدماء المسلمين الأبرياء الذين يطالبون بإعادة سلطتهم المسلوبة وأن تكون هي لله هي لله ولا يركعون إلا لله ويفضلون الموت على المذلة. وقد منحت الجامعة العربية بإيعاز من أمريكا النظام أسبوعين في 16/10/2011 وقد منحته أيضا اسبوعين عندما أوعزت لعميلها في تركيا إردوغان الذي صرح في بداية شهر آب/اغسطس بعدما بعث وزير خارجتيه داود أوغلو بتلك المهلة للنظام السوري، ومن قبل كانت أمريكا على لسان وزيرة خارجيتها كلينتون في الأشهر الأولى من الثورة تمنى الناس بأن هذا النظام سيقوم بإصلاحات حتى امتد عمر النظام حوالي تسعة أشهر أخرى. وفي المبادرة الأمريكية المغلفة بالتسمية العربية تساوي بين الجاني والمجنى عليه عندما تتطلب من الطرفين وقف مظاهر العنف والقتل. والمستغرب أن أمريكا لم تمهل القذافي ولم ترحب بالحوار معه ولكنها تمهل بشار أسد ونظامه وترحب بالمبادرات التي تطيل عمره مع العلم أن الاثنين لا يختلفان عن بعضهما في إجرامهما ووحشيتهما. وقد هدد القذافي أوروبا ومفتي النظام السوري هدد أوروبا وبشار أسد هدد المنطقة كلها بأنه سوف يحرقها وهو أجبن من أن ينفذ شيئا إلا ضد الشعب الأعزل في سوريا ولبنان وقد أذله اليهود عدة مرات في سوريا عندما ضربوا مواقع يدعون أنها منشآت نووية سورية وعندما حلق الطيران اليهودي فوق رأسه وهو في اللاذقية، وكذلك في لبنان عندما قتلوا 35 من الجنود السوريين حينما شن يهود عدوانهم على لبنان عام 2006.


--------

 


قال رئيس كيان يهود شمعون بيرس في 3/11/2011 أثناء زيارته لقبرص: "إن قادة العالم أعلنوها صراحة وبوضوح أنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك أسلحة نووية". وأراد أن يحرض هؤلاء القادة قائلا: "لا يمكن إدارة شؤون العالم على خير ما يرام بدون الوفاء بالتعهدات التي يقطعها قادته على عاتقهم، وعلى هؤلاء القادة الوفاء بتعهداتهم بعدم السماح لإيران بأن تصبح دولة نووية" وذلك تعليقا على تقارير نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت اليهودية حيث أشارت إلى إمكانية قيام كيان يهود بشن غارات على منشآت نووية إيرانية. وذكرت هذه الصحيفة أن نتنياهو رئيس الوزراء وإيهود بارك وزير الدفاع اتخذا فعلا قرار الهجوم على إيران رغم معارضة الجيش والأجهزة الأمنية ومعارضة الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة هآرتس اليهودية في 1/11/2011 أن نتنياهو وباراك يحاولان إقناع بقية الوزراء بحيوية هذا الهجوم. وقد ورد في الأخبار أن كيان يهود أطلق صاروخا باليستيا كتجربة، ووصفها بتجربة صاروخية ناجحة.

 

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نقلت أخبارا بأن الجيش البريطاني قد أعد خطة طارئة لعمل عسكري محتمل ضد إيران. وكشف النقاب عن تدريبات أجراها سلاح الجو العسكري اليهودي قبل أيام في سماء سردينيا بإيطاليا وقالت المصادر العسكرية أن هذه التدريبات تركزت على موضوع قصف أهداف قارية بعيدة وتنفيذ عملية تزود بالوقود في الهواء". والجدير بالذكر أنه من عدة سنين وكيان يهود بتشجيع أوروبي يتحفز بتوجيه ضربة لإيران ولكن أمريكا تعمل على الحيلولة دون تحقق ذلك، لأن إيران تدور في فلكها وتخدمها في سياستها المتعلقة بالعراق وأفغانستان وسوريا ولبنان والخليج.

 

--------

 


في الذكرى العشرين لمؤتمر مدريد المشؤوم الذي عقد في 31/10/2011 عقد معهد الولايات المتحدة للسلام ندوة تكلم فيها العديد من السياسيين السابقين وعلى رأسهم وزير خارجية أمريكا آنئذ جيمس بيكر الذي وصف الثورات بالنهضة العربية وأبدى تخوفه منها على المصالح الأمريكية فمما قاله: "أنها تغير طبيعة الشرق الأوسط فآراء الناس العادية في الشارع ستؤثر بشكل متزايد على قرارات القادة مما سيصعّب التفاوض مع إسرائيل على المدى القريب". وقال: "في النهاية، النهضة العربية ستساعد المنطقة وتدفعها إلى الأمام على المدى البعيد ولكن على المدى القصير سنشهد فترات تثير القلق". وأراد أن يضع أسلوبا لبلاده في التعامل مع الوضع في المنطقة الذي يهدد مصالحهم فقال: "يجب أن نحمي مصالحنا بناء على كل دولة على انفراد في التعامل مع النهضة العربية". وحذر من أنه إذا انهار السلام بين مصر وكيان يهود فإن "الوضع سينفجر".


ولكن سفير آل سعود السابق لدى واشنطن تركي الفيصل لم يعجبه وصف ما يحدث في العالم العربي بأنه نهضة عربية أو صحوة عربية أو ربيع عربي أو ثورة عربية كما تداولت المسميات في المؤتمر فقال: "ما نشهده هو مشكلات عربية". فلا يريد أن يعترف بصحوة الشعوب العربية ضد أمثال نظام عائلته آل سعود وعائلة آل مبارك وآل القذافي وآل أسد وآل صالح والحبل على الجرار فلن تتوقف هذه الشعوب مهما تآمروا عليها لأنها كسرت حاجز الخوف ولأن الوعي دب فيها وبدأ يتكامل وقد أصبح فيها رجال واعوون كثر ومنهم شباب حزب التحرير الذين يسهرون على توعيتها فكريا وسياسيا على مدى ستة عقود.


وجيمس بيكر كسياسي أمريكي يدرك مخاطر النهضة في العالم العربي وأنها تهدد المصالح الأمريكية فيبحث عن أساليب في التعامل معها ومنها التعامل مع كل بلد على انفراد وبذلك تعاملوا مع النظام العميل في سوريا غير ما تعاملوا مع النظام العميل في مصر.

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع