بعد أيام من دخول القوات السورية حي بابا عمرو في حمص ذكرت تقارير المعارضة أن هذه القوات بدأت ملاحقة الناشطين الذين بقوا في الحي، كما قامت باعتقال الذين تفوق أعمارهم 14 سنة في مبنى من ثلاثة طوابق في الحي.

وقال أحد الناشطين أن الوضع في بابا عمرو هو «أسوأ من السيء» وأن «الشبيحة» يفتشون البيوت بيتاً بيتاً ثم يشعلون فيها النار, ولم يتضح على الفور عدد المعارضين الذين قتلوا في الهجوم وعدد الذين انسحبوا.

==================

لقد سطرت بابا عمرو تاريخا يستحق أن يسجل بماء الذهب، وإن القلم ليعجز عن وصف هذه البطولات.

27 يوما وبابا عمرو صامدة بشيبها وشبانها أمام أعتى القوى الهمجية في بلاد المسلمين، وقد ذكرت بعض التقارير الصحفية أن عدد القوات الأسدية التي حاصرت بابا عمرو قد تجاوز 7000 جندي بعددهم وعتادهم، يدكون أرض وسماء وهواء بابا عمرو، فأحرقوا الأرض والحرث والنسل.

ومع هذا فقد انتصرت بابا عمرو، انتصرت بثباتها وصبرها ودعائها، فلم تستسلم أو تطأطئ رأسها لهؤلاء العابثين بأوراق التاريخ الناصع لبابا عمرو.

لقد تجمد التاريخ في بابا عمرو، لتعاد صياغته بأحرف الذهب الخالصة، فهنيئا لكم يا أبطال بابا عمرو على تضحياتكم وثباتكم وصبركم، فوالله لقد تواصلتم مع أجدادكم، أبطال الإسلام الأوّلين؛ حيث ذكر التاريخ أن الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب الزبيدي، الذي ساواه الفاروق رضي الله عنه بألف رجل، لقوته وبطولاته وتضحياته وفدائه للإسلام وإعلاء كلمته، ذكر التاريخ أنه يرقد في ثرى بابا عمرو التي سميت نسبة إليه.

فمرحى بأحفاد عمرو الأبطال، وهنيئا لكم ما قدمتم لدينكم وعرضكم وثرى أرضكم الطاهرة، أرض حمص التي تحوي رفات مئات من الصحابة الأبرار.

أما الأسد وشبيحته الأنذال، فقد فاقت جرائمكم ما يتصوره عقل بشر، وبالرغم من عنجهيتكم وغطرستكم وحماية أمريكا لكم، ومساعدة كيان يهود لتثبيتكم، فإنكم ساقطون، وسيسجل التاريخ سقوطكم المدوّي ليكون عبرة لكل خائن مجرم يقتل شعبه.

فالثبات يا أهل بابا عمرو ويا أهل حمص والشام بأسرها، ولا ترضوا بالمارقين المقتاتين على الثورات أن يركبوا موجة ثورتكم ليحرفوها عن وجهتها العظيمة، ولتبق ثورتكم لله، كما أعلنتم وأثبتّم، ولتكن ثورة حتى الخلافة في عقر دار المؤمنين بالشام.

والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير : أبو باسل