من أروقة الصحافة عطلة عيد الأضحى المبارك في دولة الإمارات
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أصدر وزير التربية والتعليم الإماراتي بصفته رئيساً للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية حميد محمد القطامي، أمس، تعميماً بشأن إجازة عيد الأضحى في الوزارات والجهات الاتحادية، إذ تقرر تعطيلها ابتداءً من يوم الخميس (وقفة عرفة) التاسع من ذي الحجة لعام 1433 هـ، الموافق 25 أكتوبر، 2012 إلى يوم الأحد 12 ذو الحجة، الموافق 28 أكتوبر، 2012 على أن يبدأ الدوام الرسمي اعتباراً من يوم الاثنين 29 أكتوبر. فيما قررت وزارة العمل أن تبدأ الإجازة لجميع العاملين في منشآت ومؤسسات وشركات القطاع الخاص اعتباراً من يوم الخميس 25 أكتوبر الجاري، ولغاية يوم السبت 27 أكتوبر الجاري عطلة رسمية مدفوعة الأجر.
-----------------------------
عند حلول أعياد النصارى الغربيين، وما يسمى بعيد الميلاد (الكريسماس) تقوم دوائر السياحة في أبو ظبي، عاصمة الإمارات بالتنافس على من يصنع أكبر شجرة يسمونها (شجرة كريسماس) حتى إن العام الفائت وصل ثمنها إلى أحد عشر مليون دولار، وكانت الأغلى بالعالم، وفاقت بثمنها شجرة نيويورك ولندن وباريس، وكأن الأعياد الغربية أصبحت تنبع من شبه الجزيرة العربية، فكانت للإمارات حصتها في صناعة أكبر شجرة في العالم!
وبالطبع فإنه ليس سرا ما تقوم به الدوائر السياحية في الإمارات من أعمال على مدار الساعة من أجل تغريب المجتمع الإماراتي المسلم عبر ربطهم بطراز العيش الغربي وجعله نمطهم في الحياة.
ولكن عندما يتعلق الأمر بعقيدة أهل البلد، وبعيدهم الذي ارتضاه الله لهم، فإن حكام الإمارات يكتفون بيومين أو ثلاثة أيام للعطلة في هذا العيد الذي عظمه الله سبحانه وتعالى.
فكيف يختزل حكام الإمارات فترة عيد الأضحى من أربعة أيام إلى ثلاثة؟ ولماذا هذا الاستخفاف بأعياد المسلمين أصحاب البلاد، والاهتمام بأعياد الغربيين والاحتفال بها ومنافسة الغرب عليها؟!
هلا يدرك أهل الإمارات سفاهة حكامهم وارتباطهم الوثيق بالغرب وطراز عيشه البائد؟
كتبه: أبو باسل