الجمعة، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من اروقة الصحافة العربي : آن لـفلسطين الحصول على اعتراف دولي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عمان، الأردن (CNN)- قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إنه تم التوافق على جميع الإجراءات القانونية اللازمة للمضي قدماً في التصديق على مشروع القرار الذي سيقدم فلسطين كعضو بصفة "مراقب" في الأمم المتحدة، فيما اعتبر أن الوقت قد حان لحصول فلسطين على تلك العضوية.


وأشار العربي، خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاء جمعه برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في العاصمة الأردنية عمان الاثنين، إلى أهمية الحصول على صفة المراقب، لافتاً إلى أن دولاً عديدة سبق وأن حملت هذه الصفة.


--------------------------


يبدو أن تصريحات عباس الانبطاحية الأخيرة وتنازلاته الخيانية في حواره مع القناة الإسرائيلية الثانية، كانت رسالات استعطاف وجهها لقيادات يهود ومن يقف وراءهم من الدول الغربية الداعمة لهم والممدة لهم بسبل الحياة، يستعطفهم فيها للقبول بإعطاء فلسطين صفة "مراقب " في الأمم المتحدة، بعد فشل السلطة بالحصول على العضوية الكاملة العام الفائت، ظنا منها بأن الجمود السياسي المتعلق بفلسطين قد ينتهي بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يتيح لها العودة لاستراتيجيتها الباهتة المسماة بالتفاوض.


إن حقيقة السلطة الفلسطينية قد كشفت أمام الناس، أما دورها المشبوه كذراع أمني لكيان يهود فقد أصبح واضحا وضوح الشمس، وهي تعمل مع الكيان السرطاني الإسرائيلي بتنسيق أمني منقطع النظير لحماية المستوطنين وملاحقة المخلصين من أبناء فلسطين الرافضين للاحتلال اليهودي وزجهم في السجون، وفي الوقت ذاته ملاحقة أهل فلسطين في أرزاقهم لدرجة أثقلت فيه كاهلهم بالضرائب والمكوس وارتفاع الأسعار وسوء الرعاية.


أما فيما يتعلق بالمنظمة الدولية والرغبة بالانضمام تحت لوائها بصفة "مراقب"، فإن حقيقة هذه المنظمة ومؤسساتها الدولية لم تعد خافية على أحد، فالدور المنوط بالمنظمة الدولية لا يخرج عن كونها أداة استعمارية تستغلها الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا لتمرير ما يحافظ على مصالحها الدولية وعرقلة أي تحرك قد يخرج عن هذا الدور الاستعماري الظالم، وليس المثال السوري عنا ببعيد، حيث كشفت ثورة الشام بما لا يدع مجالا للشك عقم ما يسمى بالشرعية الدولية وأنها ليست سوى وكر للمؤامرات الدولية على الشعوب ولا سيما الإسلامية منها، أي أن "صفة المراقب" التي يبتغيها عباس والعربي لفلسطين، ويسوقونها وكأنها نصر مبين، لن يكون لها ثقل سياسي حتى ولو كانت لها صفة عضو كامل في الأمم المتحدة أو حتى عضو في مجلس الأمن بلا حق النقض الفيتو الذي تتمتع فيه الدول الخمس الكبرى فقط، وليس فقط "مراقب" بالجمعية العمومية، فقيادة هذه المؤسسة الدولية هي مثال على التآمر والظلم والقهر لشعوب الأرض المغلوبة على أمرها، فهل سيكون لصفة "المراقب" وزن يذكر حتى يجتمع عباس ورأس ما يسمى بالدبلوماسية العربية في عمان من أجل بحث أمر كهذا لولا انغماسهم بالمؤامرة، وهل هناك أي وزن أصلا لعشرات الدول الأعضاء في الجمعية العمومية لتؤثر في القرار الدولي!


لقد أفلست السلطة الفلسطينية سياسيا، كما أفلست منظمة التحرير من قبلها، وإن تحركاتها هذه لا تحقق لها على الأرض أي شيء، حتى وإن اعترفت 120 دولة في الجمعية العمومية بدولة فلسطين المزعومة، فهي لا تخرج عن كونها الذراع الأمني لكيان يهود، وهي تدرك أن حركة الشعوب ستطالها عاجلا أم آجلا وترمي بها إلى واد سحيق يجمعها بقيادات يهود ومن يقف خلفهم، لذلك فهي تتحرك حركة المذبوح، الذي لا وزن له.


إن فلسطين المباركة أصبحت أقرب من أي وقت مضى مع موعد التحرير، فجنود الخلافة قادمون بإذن الله ليقتلعوا هذا الكيان السرطاني الخبيث وزمرته من قيادات السلطة الفلسطينية الخونة.

 

 


أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع