السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة مدفيديف : ندعم سوريا بالسلاح لعدم وجود حظر أممي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض " غير مقبول إطلاقاً بنظر القانون الدولي "، لكنه قال بالمقابل إن بلاده تدعم سوريا بالسلاح في سياق التعاون العسكري الشرعي، كما أن الأمم المتحدة لم تفرض عقوبات على تسليم أسلحة لسوريا.


ورأى مدفيديف الذي يصل إلى باريس، مساء الاثنين، في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس وصحيفة لو فيغارو، أن قرار باريس الاعتراف بالائتلاف " ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري " والدعوة إلى رفع الحظر على تسليم أسلحة إلى المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قرار "موضع انتقاد".


-------------------------


تصريحات مديفيديف هذه تظهر حلقة أخرى من حلقات التآمر الغربي على الشام وثورته الإسلامية المباركة بتواطؤ روسي حاقد، فالغرب يغمض عينيه عن الدعم العسكري المباشر من قبل روسيا للنظام الأسدي المجرم، وكذلك عن السلاح الإيراني والعصابات الإيرانية المقاتلة في أرض الشام المباركة، ناهيك عن مقاتلي حزب الله الذين اختارت قيادتهم رميهم في أتون معركة خاسرة تقوقعت فيها قوى الشر لمحاربة ثورة الشام، وبالطبع لا ننسى الدور المصري في فتح ممراته المائية لعبور أسلحة القتل، والأجواء العراقية والعصابات الفئوية، وغيرها ممن اختاروا دور المشاركة الفعلية في القتال مع الأسد ونظامه البائد.


وفي الوقت ذاته، فقد أطبقت القوى الدولية والإقليمية على منابع السلاح فجففتها ومنعت وصولها لثوار الشام حتى الأسلحة البسيطة، إلا بالقدر الذي يخدم فيه مصالح الغرب، شريطة تخلي الثوار عن إسلامية ثورتهم العريقة، ولكن ثبات الثوار والكتائب المجاهدة على الحق، وطلب النصر من الله وحده، يسر لهم السلاح والغنائم من فلول الجيش النظامي ما يكفي ليدافعوا به عن أنفسهم وأكثر وأكثر، وذلك بفضل من الله ورضوان.


أما الادعاء بأن دعم سوريا بالسلاح يأتي في سياق التعاون الشرعي! فهذه هي الشرعية الدولية، شرعة الغاب الوحشي، تخدم الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا المجرمة، فتضع القوانين الظالمة لتحقيق هيمنتها، وتعرقل أي قرار يضر بها وبمصالحها، وقد عبرت أمريكا مرارا عن سكوتها ورضاها لما تقوم به روسيا من تصدير للسلاح لسوريا، فتبا لها من شرعية، فهي أسوأ ما عرفه التاريخ من شرعة ومنهاج.


أما الائتلاف السوري والاعتراف الفرنسي به، فلا يختلف اثنان على تاريخ فرنسا الاستعماري في سوريا، وحقدها الدفين على الإسلام والمسلمين، وهي التي قتلت مليون شهيد في الجزائر، وشاركت بالقضاء على دولة المسلمين وتقاسمت تركتها مع بريطانيا، وهي من قسم البلاد مع بريطانيا عبر اتفاقيتها المشؤومة عام 1916 المعروفة بسايكس بيكو (فرنسوا جورج بيكو الديبلوماسي الفرنسي)، وكانت هذه الاتفاقية بمصادقة روسيا القيصرية وقتها، وهي اليوم، أي فرنسا، تلاحق المسلمات الطاهرات العفيفات لمجرد تغطية وجوههن بقطعة من القماش، بعد أن كانت تتشدق سابقا بحرياتها النتنة، لذلك فاعترافها بالائتلاف السوري ينم في حقيقته عن رضاها بما قام عليه هذا الائتلاف من أهداف خداعة لحرف الثورة والتسلق على أكتاف الثوار لمصلحة الغرب وعلى رأسه أمريكا التي تشارك فرنسا في عدائها للإسلام وثورته في الشام.


إن روسيا قد أوغلت في عدائها لأمة الإسلام ولدعوة الإسلام، وإنها وإن طغت وتجبرت، إلا أنها ستلاقي حسابا عسيرا عند قيام الخلافة قريبا بإذن الله.


" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

 

 


أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع