الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق انتخابات دولة يهود في الإعلام العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


صرّح الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني قائلا بأنّ نتائج الانتخابات في "إسرائيل" لن تؤثر على موقف واشنطن تجاه النزاع في منطقة الشرق الأوسط.


التعليق:


بالرغم من أنّ تصريح الناطق باسم البيت الأبيض من نافلة السياسة الأمريكية لالتزام أمريكا بتبني دولة يهود، وبالرغم من أنّ أي تغيير في حكومة دولة يهود، سواء كان بتزعمها من قبل ما يسمى باليمين أو اليسار لن يغير من سياستها أو من وجودها ومن عدمه، وبالرغم من أنّ هذه الحقيقة يعلمها السياسيون والإعلاميون والمفكرون والعامة في العالم الإسلامي، إلا أنّ الإعلام العربي وخصوصا الفضائيات العربية وعلى رأسها قناة الجزيرة أنفقت الملايين من الدولارات من أموال المسلمين لتغطية هذه الانتخابات وكأنّها انتخابات لدولة عظمى سيتمخض عنها تغيير كوني أو تغيير في سياسة هذه الدولة المسخ أو تغيير في سياسة رعاتها في العالم الغربي الاستعماري!.


وأمام هذه الحقيقة التي يعلمها القاصي والداني، ما سر تغطية الإعلام العربي لهذه الانتخابات وإعطائها أهمية كبيرة وكأنها تغطي حدثا كونيا أو على الأقل حدثا يهم الأمة وقضاياها العديدة؟


إن اتضحت فكرة أنّ هذا الإعلام ليس إلا أداة يستخدمها أصحاب النفوذ من سياسيين واستعماريين، فإنّ الإجابة على السؤال الاستنكاري سابق الذكر يصبح سهلا، فبالنظر إلى المحطات الإعلامية في العالم الإسلامي نجد أنّ الذي أنشأها ومولها دول، سواء كانت هذه الدول عميلة مثل جميع الدول العربية، وخصوصا قطر عميلة الإنجليز، والسعودية المنقسمة في العمالة بين الإنجليز والأمريكان، فقطر هي صاحبة مشروع قناة الجزيرة والسعودية هي صاحبة قناة العربية، وباقي القنوات الفضائية ينطبق عليها ما ينطبق على هذين المثالين الواضحين، طبعا لك أن تقول أكثر من ذلك في الفضائيات المحلية التابعة للدول العميلة القائمة في العالم العربي والإسلامي، أما النوع الآخر من الفضائيات فهي الفضائيات التي أنشأتها ومولتها الدول الغربية في العالم الإسلامي وهي محطات ناطقة باللغة العربية أو الأوردية أو البنغالية أو الاندونيسية أو الأفغانية... الخ من مثل قناة (هيئة الإذاعة البريطانية) والتي تختصر بال (بي بي سي BBC) وهي المحطة التابعة للحكومة البريطانية ووزارة خارجيتها، ومحطة الحرة وغيرها من المحطات التابعة للحكومة الأمريكية وجهاز استخباراتها المركزي CIA.


لذلك فإنّ على المشاهد لهذه الفضائيات أن يعلم بأنّه يشاهد ويستمع لمواقف وسياسات تلك الدول إزاء الأحداث الجارية، وهذه الدول جميعها، الغربية والعميلة في العالم الإسلامي ومنه العربي تحاول القفز عن الواقع المتغير الجاري في العالم الإسلامي ومنه بلدان الربيع العربي، فإنّه في الوقت الذي بدأت فيه الشعوب الإسلامية بالإطاحة بحكامها العملاء هاتفة "على القدس رايحين شهداء بالملايين" فإنّ هذه الدول الاستعمارية من خلال أبواقها الناطقة باللغة العربية تتعامل مع دولة يهود وكأنها كيان قائم ومستقر ودائم، وأنّ الحكومات فيه تتعاقب مثل باقي الدول القائمة والمستقرة في العالم! وفي ذلك جهل لحقيقة التغيير الذي سيستقر عليه الربيع الإسلامي، الذي سيقضي على هذا الكيان الهش الدخيل على المنطقة، وإن كان هناك شيء من الوعي على هذه الحقيقة فإنهم بهذه الطريقة من التغطية الإعلامية يأملون تسويق كيان يهود ككيان قائم ولا بد أن يتم التعامل والتطبيع معه، تماما مثلما جاء على لسان حكام الضرار في الجامعة العربية حين حثوا أهل فلسطين على المشاركة في انتخابات الدولة التي تحتلهم!


بالرغم من وجود مؤسسات استخباراتية كبيرة تابعة للدول الاستعمارية الغربية إضافة إلى الدول العميلة في العالم الإسلامي والقائمة فعلا على مجموعة من أجهزة مخابراتية، إلا أنهم جميعا عاجزون عن معرفة حقيقة هذه الأمة المتلهفة لقتل يهود والقضاء على كيانهم مصداقا لقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ )) البخاري

 



أبو عمرو

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع