الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خدعوكِ فقالوا الحلقة الأخيرة كلمات من القلب إلى أختي المسلمة في كل مكان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في نهاية سلسلتنا هذه والتي نرجو أنه كان بها الخير للجميع أختمها بكلمات من القلب لك أختي المسلمة في كل مكان علها تصل عقلك وقلبك ..

 

اعلمي أيتها الأخت الطيبة أنك شقيقة الرجل وشطر بني الإنسان فأنت أم، وزوجة وبنت وأخت، وعمة وخالة وحفيدة وجدة.. ثم وأنت أيتها الأخت المسلمة تنتمين إلى دين عظيم هو الإسلام، وإلى أمة جليلة لا توجد في الأرض أمة أنجبت أكثر منها قادة ورجالاً وعظماء وفاتحين، وقبل هذا هي خير أمة أُخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقود البشرية إلى الخير والعدل، وتُخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام. ومن زيف المبادئ وظلمها للبشر إلى تشريع وضعه رب البشر وفيه كل العدل لهم .


ولا شك أن أسلافك من النساء في هذه الأمة كن من أعظم الأسباب في تبوّء هذه الأمة مكانتها القديمة، واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الله الذي أكرمها بهذا الدين قد جعل للمرأة مكاناً في التكليف والتشريف، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بإعلاء كلمة الدين، قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ (سورة التوبة:71)


وقد شرع الله لك من الأحكام وأعطاك من الخصائص والمميزات ما يليق بك ويناسب فطرتك، والله هو الإله العليم بما خلق ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ (الملك:14)

 

أختاه المسلمة:


أنت مدعوة اليوم لصدق الانتماء إلى أمة الإسلام، والجهاد لإعلاء كلمة الله، وتطبيق شريعة القرآن، والبذل والتضحية لبناء جيل الإيمان الذي يعمل لتحكيم شرع الله في الأرض ..


ولكن هناك أيتها الأخت من يريد أن يصرفك عن واجبك المجيد، وأن يحولك عن مهتمك الشريفة في خدمة الدين، وإعلاء كلمة الله، وقد اتخذ هؤلاء الأعداء لك وللدين طرقاً خبيثة منها:


* أولاً: صرفك عما خلقت من أجله وهيأك الله له من العبادة والإيمان والدعوة والجهاد، بإغرائك بالدنيا فقط وزخارفها الفانية، فمعارض للحلي والمجوهرات تلو معارض، وموديلات ونماذج للباس تصمم في بلاد الكفر تلو نماذج، وصرعات لا تنتهي، وشهوات تؤجج، وبطون لا تشبع، ورياش وزينة، وتنافس، وزخارف لا تنتهي وكأننا لم نخلق إلا لهذه التفاهات.. وكل ذلك مع دعوة إلى التبذير وهدر الأموال، وقتل للأوقات، وإثارة لنيران الحسد والبغضاء بين الأغنياء والفقراء، وإشعال للتباهي المجنون بهذا البهرج الكاذب.

 

* ثانياً: إشعال نار العداوة والبغضاء بينك وبين الرجل، فأنت عند هؤلاء الغشاشين بنتاً مكبوتة!! وزوجة مظلومةً، وأماً مهدورة الكرامة، وأختاً مهيضة الجناح..، والرجل في زعمهم -كل الرجال- ظلمة ومنافقون، وطغاة ومتسلطون ومانعون لحقوقك، وسالبون لحريتك..، معركة مفتعلة ومصطنعة يفتعلها هؤلاء الشياطين لا لشيء إلا لتتمردي على الأب، وتتكبري على الأخ، وتخرجي من عصمة الزوج، إن هؤلاء لا يدعون إلى عدل وتراحم، وتآلف، ولكن إلى تمرد، واستخفاف وهدم.

 

* ثالثاً: لم يكتف هؤلاء الغشاشون بتحريضك على الأب والزوج والأخ بل تعدى ذلك إلى التحريض على شريعة الإسلام، وأحكام الملك الديّان، فالإسلام عند هؤلاء ظالم، والشريعة الإسلامية عندهم ناقصة وهم يحرضونك صباح مساء على الخروج من هذه الشريعة. وبذلك يحاولون سلبك الإيمان كما يحاولون سلبك الهناءة والراحة في ظلال الأبوة الكريمة والزوجية الهانئة، والأخوة الطيبة.


إن هؤلاء يصورون لك أن التقوى والعفاف قيود على الحرية والانطلاق، واللباس الشرعي النظيف حجاب في زعمهم للعقل، والصلاة والصيام والزكاة -في زعمهم- عبث وإضاعة للعمر والوقت، وطاعة الزوج -في زعمهم- إذلال،،،، لقد قلبوا كل المفاهيم، وغيروا كل الحقائق.

 

إن الأهداف التي يرمي إليها أعداؤك وأعداء الدين معلومة معروفة، إنهم يريدون أن تكوني دائماً في متناول أيديهم الآثمة في كل مكان وفي كل وقت لينالوك بالحرام.


يريدون منكِ أن تكوني خليلة بلا حقوق ولا احترام، يجدونك في المكتب والطرقات، وأماكن اللهو والفساد، بحجة إباحة الاختلاط عارية من كل خلق ودين وشرف وأخلاق، يريدونك بلا مهر، ولا عقد، ولا شريعة، إلا شريعة أهوائهم وشهواتهم الدنيئة.. تماماً كما فعل أسلافهم من الملاحدة والمشركين في بلاد الغرب حيث المرأة هي العنصر المظلوم المهضوم المبتذل الرخيص السلعة، الذي بات يجري خلف الرجل، وتتذلل له، والرجل ينتقل من أنثى إلى أنثى بلا مساءلة أو حقوق.. فأصبحت المرأة تطالب بحقوقها وتنادي بالمساواة مع الرجل لرفع هذا الظلم عنها، ويريدون تصدير هذا إليك أخيتي وأنت الكريمة المعززة المكرمة بدينك والتزامك بأحكام الله، ويقولون لك طالبي بالمساواة مع الرجل وقد أكرمك الله تعالى بهذه الأحكام أصلا.

 

أيتها الأخت المسلمة:

 

إسألي واقرأي عن بنات جنسك ممن سلخن ثوب العفة والحياء، وانطلقن وراء وهم الحريات وحقوق المرأة الشهوات وتبعن أهواء الغشاشين ماذا كانت النتيجة وما هي الثمرة؟


اعتزي بدينك العظيم، وكوني قدوة صالحة لأبنائك وبناتك ولمن حولك، وأخلصي في انتمائك إلى أمتك المجيدة، واعلمي أن سعادتك في طاعة الله ورضاه، أن تكوني بنتاً فاضلة مطيعة في الحق والخير، وزوجة وفية كريمة، وأماً صالحة تقية.. وليس أي شيء آخر فهذا هو دورك وهذه هي رسالتك في الحياة .


أيتها الأخت المسلمة:


هذا حديث القلب، فاحذري أولياء الشيطان ممن يريدون غوايتك وإضلالك، وكوني أمة الله الصالحة، وسليلة النجيبات الطيبات، واعلمي أن دورك في بناء الأمة عظيم، فقومي بهذا الدور ولا تكوني أنت وسيلة الهدم والدمار بل كوني أنت صانعة الرجال ،، ودورك في حمل الدعوة عظيم وكبير .. وخذي دورك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل مكان وأي وقت. فكوني أختي ابنة خير أمة، كوني جديرة بثقة الله تعالى التي وضعها فيك وقومي بدور المرأة المسلمة الحقيقي الذي ارتضاه الله سبحانه لك .


واعملي أخيتي على إعادة العز والكرامة لك ولأخواتك وللمستضعفين في الأرض والمستضعفات بإعادة تحكيم شرع الله على الأرض الذي ستقيمه دولة الإسلام التي ستطبق الإسلام كاملا شاملا فيتحقق لك ولغيرك الخير والكرامة.

 

وفقنا الله وإياكن إلى ما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة ...

 

والحمد لله رب العالمين

 


إعداد
مسلمة (أم صهيب)

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع