لماذا حزب التحرير ح12 النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة أجهزة دولة الخلافة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.
أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:
لماذا حزب التحرير؟
إنه صاحب النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة، ونمثّلُ في هذه الحلقة وما يتبعها من حلقات على هذه النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة في مختلف مجالات الحياة.
وحلقة اليوم عن أجهزة دولة الخلافة.
لقد غابَ عن أذهانِ المسلمينَ مفهومُ الحكمِ بما أنزلَ اللهُ، رغمَ أنهم يقرأونَ القرآن الكريمَ ليلَ نهارَ، ونَسُوْا فرضاً عظيماً لا يتجسّدُ الإسلامُ في الحياة إلا به، وغاب عن أذهانهم تصوُّرُ شكلِ دولتِهم، دولةِ الخلافةِ، لعواملَ كثيرةٍ، أهمُّها غيابُ هذه الدولةِ عن أرضِ الواقعِ، وعلى رأيِ المثَلِ العاميِّ: (ما غابَ عن العينِ غابَ عن الذهنِ) وغرِقت الأمةُ في الواقعيةِ إلى أذنيها، فلم تَعُدْ ترى غيرَ الواقعِ.
ومن أهمِّ العواملِ في غيابِ مفهومِ الحكمِ بالإسلامِ، وغيابِ تصوُّرِ شكلِ دولتِه، التضليلُ الفكريُّ، والتشويهُ الإعلاميُّ، الذي مارسَهُ وما زالَ يمارسُهُ الغربُ الكافرُ، الذي هدمَ دولةَ الخلافةِ، وخططَ للحيلولةِ دونَ عودتِها، ومارسَ الغربُ هذهِ السياسةِ بألسنةِ شرذمةٍ من أبناءِ أمةِ الإسلامِ، بعضُهم يوصفون بالمفكرين، وآخرونَ يوصفونَ بالعلماءِ، ولا ننسى دورَ الرويبضاتِ من الحكامِ المفروضينَ على رقابِ الأمةِ.
ومن العواملِ المؤثّرةِ غيابِ مفهومِ الحكمِ بالإسلامِ، وغيابِ شكلِ دولةِ الإسلامِ؛ انبهارُ كثيرٍ من أبناءِ الأمةِ الإسلاميةِ بالحضارةِ الغربيةِ ومفاهيمِها، وانضباعِهم بما يسمّونَه (ديمقراطية).
من أجلِ ذلك جاءَ حزبُ التحريرِ، ليحيي في أذهانِ أبناءِ الأمةِ الإسلامِ مفهومَ الحكمِ بالإسلام، ويُذكِّرَ الأمةَ بشكلِ دولتِها، وتميُّزِ هذا الشكلِ عن غيرِهِ من أشكالِ أنظمةِ الحكمِ المعروفةِ في العالمِ، واستنبطَ من خلالِ مجتهديهِ وأمرائِهِ الأحكامَ الشرعيةَ الْمُبيِّنةَ لشكلِ دولةِ الإسلامِ، وبيّنَ أنَّ شكلَ الحكمِ في الإسلامِ ليسَ مَلَكيّاً، وليسَ جمهورياً، وليس إمبراطورياً، وليس نظاماً اتحادّياً، وليس ديمقراطياً بالمعنى الحقيقيِّ للديمقراطية، من حيثُ إنَّ التشريعَ للشعبِ، يُحللُ ويُحرمُ، يُحسّنُ ويُقَبِّحُ، بل هو نظامُ الخلافةِ.
وباستقراء النصوصِ الشرعيةِ الواردةِ في الموضوعِ، يبيّنُ حزبُ التحريرِ أن أجهزةَ دولةِ الخلافةِ في الحكمِ والإدارةِ هي على النحو التالي:
الخليفة
المعاونون (وزراء التفويض)
وزراء التنفيذ
الولاة
أمير الجهاد (الجيش)
الأمن الداخلي
الخارجية
الصناعة
القضاء
مصالح الناس
بيت لمال
الإعلام
مجلس الأمة (الشورى والمحاسبة)
وقد فصَّلَ حزبُ التحريرِ في كتبِهِ نظامَ الحكمِ في الإسلامِ، والأدلةِ الشرعيةِ التي استنبطَ منها الأحكامَ الشرعيةَ الخاصةَ بنظامِ الحكمِ، ووجهَ الاستنباطِ، وذلك في كتابِ نظامِ الحكمِ في الإسلامِ، الذي وضعَهُ الشيخُ المؤسسُ تقيُّ الدينِ النبهانيُّ رحمه الله، وهذا رابطُ الكتابِ في صفحةِ المكتبِ الإعلاميِّ المركزيِّ لحزبِ التحريرِ:
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_60
وفصَّلَ في أجهزةِ الدولةِ، والأدلةِ الشرعيةِ المستنبطةِ منها، ووجهِ الاستدلالِ، ليقدّمَ للأمةَ الشكلَ الحقيقيَّ لنظامِ الحكمِ في الإسلامِ ولأجهزةِ دولةِ الخلافةِ في كتاب أجهزةِ دولةِ الخلافة في الحكمِ والإدارةِ، الذي وضعَهُ الأميرُ الحاليُّ لحزبِ التحريرِ العالمُ الجليلُ عطاءُ بنُ خليلٍ أبو الرشتةَ، وهذا رابطُهُ في صفحةِ المكتبِ الإعلاميِّ المركزيِّ لحزبِ التحريرِ:
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_23
وحزبُ التحريرِ بأمرائِهِ ومجتهدِيْهِ، وأجهزتِهِ، وشبابِهِ وشابّاتِه، همُ الأقدرُ على تطبيقِ هذا النظامِ، ووضعِهِ موضعَ التطبيقِ، أميرُ حزبِ التحريرِ الحاليُّ العالمُ الجليلُ عطاءُ بنُ خليلٍ أبو الرشتةَ هو الأقدرُ على وضعِ هذا النظامِ، وتطبيقِ هذا الشكلِ للدولةِ الإسلاميةِ القادمةِ قريباً، دولةِ الخلافةِ.
لقد مرّتِ الأمةُ في السنواتِ الثلاثِ الأخيرةِ بعمليةِ مخاضٍ عسيرٍ، لم تنتهِ هذه العمليةُ بعدُ، ولم يظهرِ المولودُ الجديدُ الذي ترتقبُهُ الأمةُ، ورغمَ الشدةِ التي مرّت بها الأمةُ في هذه السنواتِ لكنّا لم نرَ أحداً من أبناءِ الأمةِ الإسلاميةِ قدّمَ الإسلامَ مشروعاً واضحاً عملياً للتطبيقِ، بلْ إنَّ الأمةَ رأتْ بأمِّ عيونِها فشلَ الذينَ ظنّتْ بهم خيراً، بسببِ أنهم كانوا يزعمونَ الدعوةَ إلى الإسلامِ وتطبيقِ الإسلامِ، ولما تسنَّموا المكانةَ التي تمكّنُهم من تطبيقِ الإسلامِ نَكَصوا على أعقابِهم، وتبيّنَ للأمةِ خُلُوُّ جُعْبَتِهم من أي مشروعٍ إسلاميٍّ، بل إنهم فعلوا ما لم تفعلْهُ الأنظمةُ الديكتاتوريةُ السابقةُ بتبعيتِهم للغربِ، وتنفيذِهم لإرادتِهِ، فخيَّبوا ظنَّ الأمةِ فيهم، وعادتِ الأمةُ تتلمَّسُ طريقَها من جديدٍ، فمتى ستعرفُ الأمةُ قائدَها الحقيقيَّ، ورائدَها الذي لا يكذبُها؟
فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟
إنه صاحبُ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ
اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، واعينَ على أحكامِ الإسلامِ، حاملينَ الأفكارَ العظيمةَ لإنهاضِ الأمةِ وإسعادِ البشريةِ، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق واعياً عليهِ، صاحبِ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ، وانصره نصراً مؤزراً.
==========
قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلْقة من حَلَقات:
لماذا حزبُ التحرير؟
هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info//index.php/radio
وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.