الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لماذا حزب التحرير ح17 النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة رعاية الشؤون

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.


أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم احبتنا الكرام، حضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:


لماذا حزب التحرير؟


إنه صاحب النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة،


وحلقة اليوم عن رعاية الشؤون.


ورد في مشروع دستور دولة الخلافة القادمة قريباً بإذن الله المادتان:


(المادة 156 -  تضمن الدولة نفقة من لا مال عنده ولا عمل له، ولا يوجد من تجب عليه نفقته، وتتولى إيواء العجزة وذوي العاهات.


المادة 158 -  تيسر الدّولة لأفراد الرعية إمكانية إشباع حاجاتهم الكمالية وإيجاد التوازن في المجتمع حسب توفر الأموال لديها، على الوجه التالي:


أ -  أن تعطي المال منقولاً أو غير منقول من أموالها التي تملكها في بيت المال، ومن الفيء وما شابهه.


ب -  أن تقطِع من أراضيها العامرة وغير العامرة من لا يملكون أرضاً كافية. أما من يملكون أرضاً ولا يستغلونها فلا تعطيهم. وتعطي العاجزين عن الزراعة مالاً لتوجد لديهم القدرة على الزراعة.


ج -  تقوم بسداد ديون العاجزين عن السداد من مال الزكاة ومن الفيء وما شابه).


لله دَرُّك يا حزبَ التحريرِ! ما أعظمَ هذه النظرةَ! هكذا يتسارعُ الناسُ في العالم للحصول على تابعيةِ هذه الدولة العظيمة، والعيشِ فيها، فمع إيمان المسلمين بأنّ الله وحدَه هو الرزاقُ، لكنهم يطمئنون إلى وجودِ أبي العِيال، خليفةِ المسلمينَ، الذي يحملُ كَلَّهم، ويعينُ ضعيفَهم، ويطعمُ جائعَهم، ويغني فقيرَهم، وينتصر لمظلومِهم من ظالِمِهم، فيكونُ لهم نعمَ العونِ على نوائب الحياةِ.


تضمنُ دولةُ الإسلام، دولةُ الخلافةِ، لكلِّ من يحملُ تابعيةَ دولةِ الخلافةِ حاجاتِهِ الأساسيةَ إن عجز عنها، فالأصلُ في الإنسانِ أن يندفعَ اندفاعاً طبيعياً ليكسبَ قوتَ يومِه، ويغطيَ حاجاتِه الأساسيةَ، فيعملُ بعقلِهِ وجهدِه ووقتِه لتحصيلِ حاجاتِه الأساسية، بل وما هو فوق الأساسيةِ، حيثُ يسعى الإنسانُ لتحقيقِ رغباتِه. ولكنَّ الطاقةَ قد تقصُرُ عن تغطيةِ هذه الحاجاتِ، أي الأساسيةِ، إما لعدمِ وجودِ العملِ المناسبِ، وإما لضعفِ قدرتِهِ، وإما لعجزِهِ عن العملِ، ففي هذه الحالات تتولّى الدولةُ الإسلاميةُ، دولةُ الخلافةِ، توفيرَ العملِ المناسبِ بقدر المستطاعِ لمن لم يجد العمل. أما من ضعفت قدرتُه عن العملِ، أو عجزَ عن العمل فإنَّ نفقتَه تنتقلُ إلى القادرِ على الإنفاقِ عليه من ورثتِهِ بحسبِ درجةِ قرابةِ كلٍّ منهم، فإن لم يوجدْ للعاجزِ ورثةٌ، أو وجدوا وكانوا عاجزين عن الإنفاقِ على العاجزِ منهم، فهنا يأتي دورُ الدولةِ الإسلامية، دولةِ الخلافة، فتتولى مساعدةَ من ضعفت قدرتُه، وتتولى النفقةَ على من عجز عنها ولم يكن له من ورثته من ينفق عليه.


كذلك تتولّى الدولةُ الإسلاميةُ، دولةُ الخلافة، إيواءَ العَجَزةِ الذين ليس لهم من يرعاهم ويقوم بشؤونهم، وكذلك تتولى الدولةُ الإسلاميةُ، دولةُ الخلافة إعانةَ ذوي الاحتياجات الخاصة، أي ذوي العاهات، وحفظ تاريخُ هذه الأمة كيف قام الخلفاء بتعيين قائدٍ لكلِّ كفيفٍ في الدولة على نفقةِ الدولةِ، كما رأينا قيامَ خليفةِ المسلمين الأول بكنس بيتِ امرأةٍ عجوز، وكان عمر بن الخطاب يحاولُ أن يسبقَه فلم يستطع، رغم الأعباء التي تثقلُ كاهلَ خليفة المسلمين أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد رأينا عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه يحملُ كيس الدقيقِ على ظهرِه ينقله للمرأة وأطفالها الذين ليس لهم منفقٌ ينفقُ عليهم، ويأبى رضي الله عنه على خادمه أن يحملَ الكيس عنه، إمعاناً في إبراء ذمتِه بين يدي الله تعالى، وهو القائل: لو أن شاةً عثرت في أرض العراق لخفت أن يسألني الله عنها لم لم تعبّدْ لها الطريق يا عمر؟ رضي الله عنه وأرضاه.


كما تيسر الدّولة لأفراد الرعية إمكانية إشباع حاجاتهم الكمالية وإيجاد التوازن في المجتمع حسب توفر الأموال لديها، فتعطي الرعية من الأموال المنقولة وغير المنقولة، التي تملكها في بيت المال، وتعطي المزارعين المحتاجين فتعينهم على عملهم في الزراعة، والقادرُ على العمل في الزراعة وليس لديه أرضٌ فتعطيه الدولة من أراضيها العامرة وغير العامرة لإحيائها وزراعتها، وتقوم بسداد ديون العاجزين عن سداد ديونهم من أموال الزكاة والفيء وغيره.

 

أوليسَ هذا الحزبُ العظيم؛ صاحبُ المفاهيمِ الإسلاميةِ العظيمةِ الراقيةِ؛ أوليسَ الأولى أن يقودَ الناسَ كلَّ الناسِ، المسلمَ منهم وغيرَ المسلم، إلى طريقِ سعادتِهم، ورضوانِ ربهم، والفوزِ في الآخرةِ، وأن يحكمَ الناسَ بقيادةِ أميرِهِ العالمِ الجليلِ عطاءِ بن خليلٍ أبو الرشتةَ، وبمعاونة خيرةِ الشبابِ والشابّات الذين حملوا هذه المفاهيمَ الراقيةَ معه؟


فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟


إنه صاحبُ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ.

 

اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، واعينَ على أحكامِ الإسلامِ، حاملينَ الأفكارَ العظيمةَ لإنهاضِ الأمةِ وإسعادِ البشريةِ، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق واعياً عليهِ، صاحبِ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ، وانصره نصراً مؤزراً.


==========


قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلْقة من حَلَقات:


لماذا حزبُ التحرير؟


هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير


وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع