الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الذي سقط في مصر هو الإسلام المعتدل وليس الإسلام السياسي يا بشار

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن ما يجري في مصر "سقوط لما يسمى الإسلام السياسي"، في إشارة إلى عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين". وقال الأسد في حديث إلى صحيفة "الثورة" الحكومية قبل الإعلان عن إطاحة الجيش بمرسي، أن "ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي. فمن يأتي بالدين ليستخدمه في السياسة أو لصالح فئة دون أخرى... سيسقط في أي مكان في العالم. وأضاف الأسد "لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت، فما بالك بالشعب المصري الذي يحمل حضارة آلاف السنين وفكراً قومياً عربياً واضحاً". فرانس 24

 

التعليق:


إن الذي جرى في مصر ليس سقوطاً للإسلام السياسي بل هو سقوط لما يسمى "بالإسلام المعتدل" الذي أوجدته أمريكا لتشويه صورة الإسلام لدى الناس بعدما رأت إقبالهم على دينهم وتوقهم لأن يحكموا به، فأوصلت الإسلاميين للحكم، وأظهرت فشلهم في إدارة شئون البلاد، مع أنهم لم يطبقوا إسلاماً ولم يكن لهم سلطان فعلي في البلاد، وبذلك أوجدوا حالة نفور من "حكم الإسلاميين" عند قطاع من الناس.


فمرسي لم يطبق ولو حكماً شرعياً واحداً، فهو يرأس نظاماً جمهورياً بدستور علماني لا يختلف عن غيره من الأنظمة العلمانية بشيء، وتوجه للمؤسسات الاقتصادية العالمية التي هي أداة بيد أمريكا للسيطرة على اقتصاد العالم وطلب منها قرضاً ربوياً، وقام على خدمة مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة، فأوجد تعاوناً أمنياً مع دولة يهود، وأحكم الحصار على أهلنا في غزة، وسمح للسفن الروسية المحملة بالأسلحة لدعم بشار في قتله لأهلنا في سوريا بأن تمر من قناة السويس! وغيرها الكثير من الأمور والقوانين المخالفة للإسلام وأحكامه.


وصحيح أنه لا يمكنك أن تخدع كل الناس في وقت واحد، فقد حاولت يا بشار أن تخدع الناس عشرات السنين بمقاومتك وممانعتك، ولكن تبين لهم كذبك وقيامك على خدمة مصالح يهود والحفاظ على وجودهم في الجولان، وكذلك أهلنا في مصر لن يخدعوا بما يرفع من شعارات إسلامية دون أن يكون لها وجود في الحكم.


إن وصول الإسلاميين دون إيصال الإسلام للحكم في بلاد الثورات سيُبقيها في حالة القلاقل والفوضى السياسية، ولن يتذوق الناس معنى السعادة والأمن إلا عندما يطبق الإسلام فعلياً في ظل دولة الخلافة، فيا أيها الثائرون في الميادين: لا تكتفوا بالمطالبة بإسقاط رأس النظام، بل اعملوا على تغيير النظام من جذوره، وأقيموا على أنقاضه الخلافة، التي ستخلص بلاد المسلمين، بل والعالم أجمع، مما هو فيه من ظلم وشقاء وتقاتل وتشاحن وتباغض، فيعيش الناس -مسلمون وغير مسلمين- في ظل دولة الخير، التي كانت بحق منارة الدنيا طوال أكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان.


((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ))

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أختكم براءة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع