الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق وأكل الغرب صنم الإسلام الوسطي عندما جاع

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ردة فعل الشيخ الليبي محمد أبو سدرة، تجاه إزاحة الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش المصري، حيث اعتبر ذلك أكبر انتكاسة أوقفت مسيرة تيار الإسلام السياسي الديمقراطي.

 

وقد صرح الشيخ أبو سدرة، أن الإطاحة بمرسي جعلت الأمر صعبًا للغاية بالنسبة له لإقناع المليشيات الإسلامية في بنغازي لأن تثق في الديمقراطية. وقال: هل تعتقد أنني يمكن أن أدعو الشعب لذلك بعد الآن؟ وظللت أكرر ذلك دائمًا، إذا كنت تريد بناء وتنفيذ قانون الشريعة الإسلامية، فأتي إلى الانتخابات، فهم حاليًا سيقولون فقط، انظر إلى مصر، وأنت لن تحتاج لأن تقول أي شيء آخر".

 

التعليق:


• من بركة هذه الثورات التي تحصل في بلادنا أنها أصبحت مسرحاً لتصفية وإنهاء كل مؤامرة ومشروع ومكيدة كادها الغرب على تؤدة ومهل للمسلمين طوال عقود من الزمن، فإحداها أن الغرب قد أنفق على فكرة الإسلام الوسطي أموالا طائلة وكلفته سنوات من العمل الدؤوب الذي كان في شق منه موجهاً لترويض وتأهيل من سموا بإسلاميين ليكونوا ممثلي "الإسلام الوسطي" أي "الإسلام على القياس الغربي"، ووجه الشق الآخر منه لإقناع الشعوب المسلمة بصحة فكرة الإسلام الوسطي المتصالح مع الغرب والذي يقبل الديموقراطية ويستبدلها بفكرة الإسلام الصحيح الصافي النقي.


• وبعد أن بدا لأمريكا جاهزية كل من الإسلاميين والشعوب، مستدلين بالنتائج الإيجابية التي بدت من خلال مشروع الإسلام الوسطي التركي، بدأ تطبيقه على بلاد الربيع العربي في مصر وتونس والمغرب بعد الثورات، غير أن مكر الله كان أكبر، فبرغم تمكين أصحاب المشروع الوسطي من الحكم إلا أن أمريكا تراجعت بشكل سريع عن فكرة تمكين الإسلام الوسطي، بعد أن رصدت أعراضاً جانبية لم تكن في حسبان أمريكا والغرب، فاستشرفت فشل مشروعها مستقبلاً، فأكلت صنمها بعد أن تعبت في بنائه، قبل أن يصبح مقتلاً لها.


• أن أمريكا وقد تراجعت عن دعم الإسلام الوسطي في عالمنا يعود الصراع بيننا وبين الغرب الكافر للمربع الصحيح، بعد أن بات واضحاً للعديد من العاملين للإسلام فشل مسألة إيصال الإسلام عبر ديموقراطية الغرب وصناديق انتخاباته. ولهذا فلزام على جميع العاملين للإسلام أن يعيدوا الثقة بأحكام الإسلام التي ترسم طريقاً واضحاً لكيفية إيصال الإسلام للحكم، وأن يعملوا على تنفيذها باعتبارها أحكاماً شرعية وباعتبارها الطريق الوحيد النافع والمفضي للغاية، وهي للباحثين منهم ذات الطريقة المبلورة لدى حزب التحرير والذي هو ثابت عليها برغم مكر الماكرين وكيد الكائدين. فإلى عودة أيها الثائرون وأيها العاملون وأيها المخلصون ندعوكم أيها المسلمون.


يقول الله تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء 18 . ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) الأنفال24.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو مسلمة الشامي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع