الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إيران والعراق ينسقان المواقف تحسبا لسقوط طاغية الشام

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


في زيارة هي الأخيرة وصل الرئيس الإيراني المنتهية ولايته أحمدي نجاد إلى بغداد الخميس 18/7/2013 والتقى عددا من المسؤولين على رأسهم المالكي معتبرا أن دور العراق وإيران في أمن المنطقة استثنائي، ومؤكدا أن البلدين يحملان رسالة استقرار مشتركة. (وكالات الأنباء).

 

التعليق:


إن لهذه الزيارة أهمية خاصة لأنها تأتي في ظل حرب ضروس تدور رحاها في أرض الشام وعلى حدود العراق: حرب تكاد تكون كونية أحد طرفيها حاكم ظالم يقف إلى جانبه أمم الأرض الكافرة المارقة تمده بأسباب البقاء، وطرفها الآخر شعب مسلم ذاق الأمرَّيْن من ظلم وتعسف وخسف ودمار، يحاول التخلص والانطلاق إلى حياة حرة كريمة تصاغ على أساس من عقيدة الإسلام النقية يذوقون فيها معاني العزة والكرامة. ولهذه الزيارة المشؤومة هدفان:


الأول: بروتوكولي معلن كعادة حكام الضرار يخص تطوير العلاقات الثنائية بين العراق وإيران في مجالات البناء والطاقة والسكن والسياحة الدينية، وفقا لبيان صادر عن مكتب المالكي بعد لقائه بنجاد.


والثاني: استراتيجي غير معلن يتعلق بتوحيد المواقف والرؤى حيال ما يجري في سوريا لإجهاض مشروع الأمة في التحرر من الهيمنة الغربية بكل أشكالها، الذي تجري فصوله على أيدي الثلة المؤمنة بنصر ربها، رغم قلة الموارد من جهة، وحفاظا على مصالح أمريكا صاحبة اليد الطولى في كلا البلدين من جهة أخرى، ولإبقاء سوريا رهن تلك السياسة وضمانا لأمن يهود، وهذا ما أوجزه الرئيس الإيراني بمطار طهران قبيل التوجه إلى العراق بقوله: إن "الماضي التاريخي والتوجهات والرؤى لدى البلدين متمازجة ببعضها بعضا، واليوم لدينا أعداء مشتركون ومصالح مشتركة"، حسبما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية للأنباء.


فالأعداء المشتركون -بحسب كلام نجاد- هم شعب سوريا المؤمن بالله تعالى وإخوانهم الذين يدعمونهم بما أوتوا من أسباب القوة، وأما المصالح المشتركة فهي مصالح الأسياد في بلاد الغرب الرأسمالي الكافر. ونقل مكتب النجيفي عن أحمدي نجاد تأكيده خلال اللقاء -كذلك- أهمية التعاون بين العراق وإيران ومصر وتركيا ودول المنطقة للتغلب على التحديات التي تواجهها... والبلدان الأربعة هذه دائرة في الفلك الأمريكي وكل منها يسعى لتنفيذ فصل من السياسة الأمريكية.. والعراق بحكم جواره لإيران بات خط دفاعها الأول بعد زيادة نفوذها فيه تحسبا لسقوط الحكومة في سوريا طبقا لما صرح به محمود عثمان - النائب الكردي المستقل.


نسأل الله عزوجل أن يكلل جهود العاملين المخلصين بالنصر المبين وصولا إلى إقامة حكم الله في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، ويبطل بأس الكافرين وأذنابهم ويذهب مشاريعهم المسمومة أدراج الرياح وما ذلك على الله بعزيز (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ).

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو زيــــــد / المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع