الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة دمبسي أي تدخل عسكري في سوريا لن يكون لمصلحة أميركا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أعلن قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي أن أي تدخل عسكري أميركي في سوريا لن يكون في مصلحة الولايات المتحدة، لأن مقاتلي المعارضة السورية لا يدعمون المصالح الأميركية. واعتبر دمبسي الذي زار إسرائيل والأردن الأسبوع الماضي أن أي تدخل عسكري أميركي سيكون له أيضاً "تداعيات ستضعف من أمن حلفائنا وشركائنا".


=================


تصريح ديمبسي هذا يبين حقيقة النظرة الأمريكية لما يجري في سوريا، وميزان القياس الأمريكي لما يصح وما لا يصح القيام به، وأن المعيار فيه ومربط فرسه هو كما قال ديمبسي (دعم المصالح الأمريكية)، فأمريكا تدور مع مصالحها حيث دارت، ولا تلتفت لأي أمر يخالف مصالحها مهما كانت دوافعه، كحقوق الإنسان وتقرير المصير والتفاهم المشترك ودعم الأقليات والحريات ورفض الدكتاتورية ودعم الديمقراطية وغيرها من الأكاذيب التي تدعي أمريكا الحفاظ عليها وتقديسها!!


فمصلحة أمريكا في سوريا تقتضي أن يكون نظام الحكم فيها:


١- نظاما علمانيا مدنيا دكتاتوريا كان أم ديمقراطيا
٢- حارسا لكيان يهود وحامياً لحدودهم الشمالية
٣- محققا لمصالح أمريكا الإقليمية في الملف العراقي واللبناني والفلسطيني وغيره من ملفات أخرى قد تطرأ
٤- تابعا بالكلية ومكبلا بقيود السياسة الخارجية الأمريكية الإمبريالية سواء في علاقاته الخارجية أم في مفاصل سياساته الداخلية، مفتقدا للإرادة السياسية واستقلال القرار السيادي
٥- معاديا للإسلام ولمشروعه المصيري


ولهذا فأمريكا وجدت لدى بشار ووالده المقبور قدرات كافية لتحقيق مصالحها فأبقت عليهم، وهي الآن لا تثق بأي طرف معارض لا يستطيع تحقيق مصالحها، بالرغم من محاولاتها خلق معارضة شكلية والترويج لها وشرعنة وجودها، ولكنها فشلت في تحقيق مبتغاها من خلالهم، وفي الوقت نفسه فإن الثوار وكتائبهم المقاتلة استعصوا على أمريكا وخاب رجاؤها بتطويعهم، ولهذا فديمبسي اعتبرهم لا يدعمون المصالح الأمريكية وبالتالي فلا يمكنها دعمهم.


فهنيئا للثوار ثباتهم على الحق، وليجعلوا من قهر أمريكا وإغاظتها هدفا من أهدافهم، وهذا لا يتحقق إلا بإفشال مشروعها الخبيث المسمى بالدولة المدنية، وإعلان ولائهم لله وللمشروع الرباني المتمثل بالعمل لاستئناف حكم الإسلام العظيم وإقامة دولة الخلافة الراشدة في الشام.


اللهم ثبت إخواننا على الحق واهدهم سواء السبيل.

 

 


أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع