الثلاثاء، 01 صَفر 1446هـ| 2024/08/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الجمل لا يرى سنامه

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أوردت قناة الجزيرة الإخبارية في نشرة الأنباء المسائية بتاريخ 04/09/2013 أن "النيابة العامة المصرية تحقق في بلاغ ضد محمد البرادعي - من قبل الحكومة المصرية - يتهمه بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية والتواطؤ مع جماعة الإخوان" وذكرت القناة "أن هذا الاتّهام هو الأحدث ضمن سلسلة بلاغات متلاحقة طالت السياسيين المعارضين للانقلاب في مصر".

 

التعليق:


بداية لا بد من التذكير بأن محمد البرادعي كان من أول من نادى بإسقاط حكم الإخوان، وكان من اللاعبين البارزين إضافة لحركة تمرد في انقلاب 30/06/2013 وقد تمت مكافأته من قبل العسكر بتعيينه نائبا للرئيس - الصوري - عدلي منصور، ولكن نتيجة لموقفه الرافض لكيفية فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" والمسارعة بتقديم استقالته سارع الحاكم الفعلي السيسي عبر أدواته في إطلاق هذه التهمة للبرادعي بأنه عميل أمريكي ومتواطئ مع الإخوان.


وإن كان من الواضح والجلي عمالة البرادعي المكشوفة للولايات المتحدة الأمريكية، فإنه من العجيب بمكان أن تسارع سلطة العسكر بتوجيه مثل هذه التهمة في حين أن عمالتها المكشوفة والمفضوحة لأمريكا غير خافية لدى كل ذي حصافة، فالسيسي لم يقم بما قام به من إسقاط لحكم الإخوان إلا بعد تلقيه الضوء الأخضر الأمريكي. وقد أكدت العديد من القنوات الإخبارية الأمريكية مثل الـ "سي إن إن"، والصحف المكتوبة مثل الـ "واشنطن بوست" عن المكالمات الهاتفية التي تلقاها السيسي من كبار المسؤولين الأمريكيين مثل "كيري" ووزير الدفاع الأمريكي قبل الانقلاب وبعده. هذا بالإضافة إلى تعدد زيارات كبار مسؤولي البيت الأبيض لمصر - "ماكين" -.


وحري بمن كان بيته من زجاج عدم قذف الناس بالحصى، فها هو السيسي رجل المرحلة - حسب وصف بعض سياسيي أمريكا - يظهر ولاءه التام للبيت الأبيض من خلال إمعان الفتك والقتل والحرق والسحل لأبناء أرض الكنانة، فلم يسلم منه الشيوخ والأطفال والنساء بل حتى بيوت الله انتهك حرمتها. كما وصل به الحد إلى إعلان استعداده التام لحماية كيان يهود، فأطلق أيادي جنوده في سيناء ورفح لتدمير الأنفاق التي تعدّ شريان حياة لأهل غزة، إضافة إلى إطلاق طائراته لِتُغير وتقصف كل ما يهدد أمن يهود.


أفلا يخجل مثل هؤلاء الرويبضات الذين بانت عمالتهم وحقدهم وبرز بطشهم لأبناء أمّتهم فلم يرقبوا فيهم إلّا ولا ذمّة، في حين لا نكاد نسمع لهم حسا ولا ركزا في ما يحدث لإخوانهم في بلاد الشام وغيرها من بلاد الإسلام؟!


أما آن لأهل مصر الكنانة أن يخلعوا عنهم هؤلاء الحكام النواطير والعملاء الخُدّم لأسيادهم، ويبايعوا خليفة منهم يُطبّق عليهم شرع ربهم فيكون لهم الفوز في الدنيا والآخرة؟!


((يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون))

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد علي بن سالم - عضو المكتب الإعلامي حزب التحرير تونس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع