الثلاثاء، 01 صَفر 1446هـ| 2024/08/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الديمقراطية إله من عجوة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


يزعم الغرب أن الديمقراطية مثال يجب أن يُحتذى به في تحقيق السعادة والرفاهية للأفراد، وتحقيق العدل والمساواة في المجتمعات؛ ذلك لأنها تمنح الشعوب حق تقرير مصيرهم، وتعطيهم الحق في اختيار الشخص الذي يرتضونه هم ليحكمهم، الأمر الذي أدى بالعلمانيين من أبناء جلدتنا الذين سلخوا أنفسهم عن عقيدة أمتهم وأحكامها أن يقول أحدهم "أن الديمقراطية هي أرقى نظام تفتق عنه العقل البشري عبر التاريخ".

 

التعليق:


كان المشركون في الجاهلية يصنع أحدهم صنما من عجوة يتعبده ويقرب إليه القرابين حتى إذا ما جاع أكله، أي أنه إذا تعارضت مصلحة هذا الإله أو قدسيته مع مصلحة عُبَّادِهِ تنكر له عُبَّادُهُ فجعلوه مادة لإشباع جوعة معدتهم ليخرج بعد ذلك من أمعائهم خِرْءًا لا قيمة له يدغدغه الجعل بمنخاريه.


والحال في زماننا هذا لم تختلف مع الديمقراطية إله الغرب والعلمانيين من أبناء جلدتنا عربا وعجما، وهذه بعض الوقائع على ذلك للتمثيل لا للحصر:


عندما فاز الإسلاميون عن طريق الديمقراطية في انتخابات الجزائر عام 1991 انقلب العلمانيون بزعامة فرنسا على ديمقراطيتهم وألغوا الانتخابات.


وعندما فاز الإسلاميون عن طريق الديمقراطية في مصر، ورغم أنهم لم يطبقوا الإسلام، إلا أن العلمانيين بزعامة أميركا انقلبوا على ديمقراطيتهم، فأطاحوا بالإسلاميين.


ورغم أن الإسلاميين الذين فازوا ديمقراطيا في انتخابات تونس وأعلنوها صراحة أنه "لا مكان في الدستور للشريعة الإسلامية" إلا أن العلمانيين تنكروا لديمقراطيتهم، ويسعون حثيثا لإسقاط الحكومة.


والمؤامرات الخبيثة والدؤوبة التي قامت بها أميركا وبريطانيا وأذنابهما في الإبقاء على اليمن وليبيا خاضعتين لهما، وفرض الحلول في تلك البلدين، لما خرج الناس ليطالبوا بتقرير مصيرهم بأنفسهم هو انقلاب على الديمقراطية وتنكر فظيع لها.


وفي سوريا لما خرج أهلها مطالبين بإسقاط بشار ونظامه، وسعوا لتقرير مصيرهم بأنفسهم فأعلنوا أنهم يريدون إقامة الخلافة الإسلامية، تكالب عليهم دعاة الديمقراطية بزعامة أميركا منقلبين على ديمقراطيتهم، فأمعنوا فيهم قتلا وذبحا وتنكيلا، وحاكوا وما زالوا المؤامرات حولهم ليفشلوا ثورتهم والشواهد كثيرة وما زالت ماثلة للعيان ولا تحتاج للتذكير بها.


أرأيتم! إلهٌ إذا ما تعارضت قدسيته مع مصلحة عُبَّادِهِ، تنكر له عُبَّادُهُ فحقروه وطرحوه أرضا وداسوه بنعالهم! أقول لمن ما زال على عينيه غشاوة، إنها الديمقراطية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع