الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ترتيب الجيوش العربية حسب موقع غلوبال فايرباور

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


احتلت تركيا بحسب موقع التصنيف السنوي الأمريكي العالمي "غلوبال فايرباور" المرتبة الحادية عشرة، في ترتيب جيوش العالم تليها باكستان. وتسبقها أمريكا وروسيا ودول أوروبا والصين والهند، وكان من اللافت أن الكيان اليهودي احتل المرتبة الثالثة عشرة، في حين احتلت مصر المرتبة الرابعة عشرة، تليها إندونيسيا، بينما احتلت إيران المرتبة السادسة عشرة.


أما السعودية فكانت في المرتبة السابعة والعشرين، بينما كانت الجزائر في المرتبة الثامنة والثلاثين، يليها سورية في المرتبة التاسعة والثلاثين، واليمن في المرتبة الثالثة والأربعين، والأردن في المرتبة السادسة والخمسين، يليها الإمارات في المرتبة السابعة والخمسين، فالعراق وليبيا على التوالي. واحتلت الكويت المرتبة الثالثة والستين، وقطر في المرتبة الخامسة والستين، تليها لبنان. [مواقع متعددة عن غلوبال فيرباور]

 

التعليق:


يبلغ تعداد أفراد الجيوش النظاميين في البلاد الإسلامية أضعاف الجيوش الغربية والشرقية من ملة الكفر مجتمعة. ففي باكستان: 619 ألفا، إيران: 545 ألفا، تركيا: 514 ألفا، مصر: 486 ألفا، إندونيسيا: 316 ألفا، في حين أن دولة يهود يقارب عدد جنودها النظاميين حوالي 168 ألفا.


أي هوان أصاب هذه الأمة حتى تصير كما وصفها عليه الصلاة والسلام "غثاء كغثاء السيل"، أما والله لو أن هذه القوى أو جزءًا منها اجتمعت على قلب رجل واحد لما بقي على هذه الأرض من لا يخضع لأحكام هذا الدين، ولبلغ هذا الدين ما بلغت الشمس، ولما تجرأ الأنجاس من شرق وغرب على أن يهددونا في عقر دارنا، وينهبوا خيراتنا، ويولّوا علينا كلابهم تحكمنا.


انتفضت الأمة أو بعضها فخاب أمل من تولى الكفار ورضي بالديمقراطية كما حصل في مصر وتونس، واشتد ابتلاء من جعل الخلافة وحكمَ الإسلام نصب عينيه كما هو الحال في عقر دار الإسلام الشام، وينتظر آخرون فيمن حولها مصير هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم فقاموا لإعلاء دينه، فتواطأ الشرق والغرب لقتلهم وإبادتهم، وجيوش المسلمين تنظر، لا تحرك ساكنا لنصرتهم، بل تمد عدوهم بأسباب القوة كما فعل السيسي مؤخرا بإرسال ذخائر ومتفجرات لنظام بشار الأسد، أو كما تفعل تركيا والأردن بالتواطؤ مع أمريكا لإذلال المهاجرين المشردين في مخيمات اللاجئين التي تفتقر لأسباب العيش، في حين يقترب الشتاء منها يزحف ومعه الموت، وقد سبقته القوارض والهوام لتساكن هؤلاء الأشراف الذين تركوا بيوتهم وأراضيهم، ومدنهم الشماء، في سبيل الله، حيث أعلنوها "هي لله، هي لله" فخاف منهم الغرب وارتعد منهم الشرق، فأجمعوا كيدهم لوأد هذه الثورة، خشية أن يخرج من رحمها ذلك المارد المرتقب الذي سيقضي على نفوذهم عندما يوحد هذه الجيوش تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكأني بهم يرونه رأي العين "أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ"، فهل أدركت جيوشنا مدى القوة التي أودعها الله فيهم لو أنهم صدقوا الله وتعاهدوا على نصرة دينه!


فيا جيوش الأمة الإسلامية، ويا أصحاب النياشين والتيجان، اجعلوا تيجانكم إيمانا بالله ونياشينكم طمعا في رضاه، وانشدوا العزة من مصدرها، "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ".

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق، أبو فراس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع