الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هذا الحج فأين اميره؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكرت جريدة الشرق الأوسط يوم التاسع من ذي الحجة على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "الحجيج على صعيد عرفات اليوم" الخبر التالي: "يحتضن صعيد عرفات اليوم، نحو مليون ونصف المليون حاج قدموا من مختلف أنحاء العالم، يدعون الله بمختلف ألسنتهم أن يقبل حجهم، وتحفهم أجواء إيمانية.


وذكرت أيضا على لسان الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا أنه اكتمل دخول 1،379،531 حاجا من الخارج لهذا العام، يمثلون 188 جنسية.



التعليق:


يذهب المسلمون إلى الحج وخيانات حكامهم للمسلمين في أفغانستان والعراق، وكشمير والشيشان، وبورما وفلسطين، وسوريا وكردستان الشرقية، وفي غيرها من بلاد المسلمين ماثلة أمامهم لا تفارق مخيلاتهم.


يذهبون وقلوبهم كسيرة وأيديهم قصيرة وألسنتهم تلهج ودموعهم تذرف سائلين الله أن يكشف ما بهم من عذاب وذل، ويفك عنهم هذا العقال، ويزيح عنهم همومهم، ويريحهم من حكامهم، الذين ناصبوهم العداء، وظاهروا عليهم أعداءهم، ليسرقوا ثرواتهم، وينهبوا مقدراتهم، ويسوموهم سوء العذاب.


يذهب المسلمون إلى الحج من مختلف أنحاء العالم أشتاتا وزرافات، لكن وحدتهم ممزقة، وجمعهم مفرق مشتت، يمثلون للأسف 188 جنسية، بدل أن يكونوا كلهم رعايا لدولة واحدة، دولة الخلافة الإسلامية، نعم يجتمع المسلمون في الحج وهم على هذه الحال، بدل أن يجتمعوا على أمير يحبهم ويحبونه، ويصلي عليهم ويصلون عليه، يخطب فيهم وينصح لهم كما كان الحال مع الرسول عليه الصلاة والسلام في خطبته بعرفة في حجة الوداع، وكما كان الحال مع الخلفاء حيث كانوا يجتمعون مع ولاتهم يستطلعون منهم أحوال الرعية ويطمئنون إليها، وحيث كانوا يستمعون إلى شكاوى المسلمين ضد إساءات بعض الولاة أو العمال ليقتص الخليفة منهم.


إن الحج شاهد على وحدة المسلمين، وهو يستصرخهم أن يعيدوا لحمتهم، ويقيموا دولتهم، ويبايعوا خليفتهم، ليعودوا جماعة متماسكة قوية، يقودهم خليفتهم، يقيم فيهم أحكام الله، ويجاهد بهم في سبيل الله.


هذا هو الحج، وهذه عظمته، وهذا هو المطلوب فعله من خلاله، فهل نحن فاعلون؟


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع