الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق عباس يجعجع بلا طحن

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أكدت مصادر فلسطينية موثوقة لـ"الحياة" أن الرئيس محمود عباس يعوّل كثيراً على اللقاء الذي سيجمعه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري غداً (الأربعاء) في مهد السيد المسيح مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وكشفت عن احتمال اتخاذه خطوات عملية في مواجهة استمرار الاستيطان «سيقف لها شعر رأس كيري».


وقالت المصادر إن عباس يعوّل على أن يضع كيري حداً للتغول والنشاط الاستيطاني المستعر في الضفة والقدس المحتلتين، بخاصة وأن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات اليهودية منذ انطلاق المفاوضات قبل نحو أربعة أشهر، وكثفت بناءها خلال الأسابيع الأخيرة.

 

التعليق:


تُرى ما هي الخطوات التي سيتخذها عباس ولن ترضى عنها أمريكا، وسيقف لها شعر رأس كيري؟ هل سيصرخ في وجه كيري معلنا انعتاقه من التبعية والعمالة لأمريكا؟ أم هل سيعلن انسحابه من اتفاقية أوسلو وأخواتها وما جرته على أهل فلسطين من خراب ودمار؟ أم ربما سينسحب من المفاوضات الخيانية مع كيان يهود، ويعلن عن توبته لتنازله لهم عن أكثر من 80% من أرض فلسطين؟ أم أنه ينوي العودة بمنظمة التحرير إلى الكفاح المسلح ضد كيان يهود ليحرر فلسطين من البحر إلى النهر؟.


يعلم الله أن المرء يتمنى من أعماق قلبه أن يقدم عباس هذه الخطوات، أو إحداها على الأقل؛ لأن إسلامنا العظيم علمنا أن نحزن لخيانة أي فرد من أبناء أمتنا، ونتمنى له التوبة والعودة عن عمالته وخيانته.


لكن للأسف الأمر ليس كذلك فعباس مُصِّر على الانغماس في الخيانة من رأسه حتى أخمص قدميه، والخطوة التي يهدد باتخاذها والتي يزعم أنها ستوقف شعر رأس كيري، ما هي إلا تمثيلية هابطة لذر الرماد في عيون أهل فلسطين، والتغرير بهم أمام أصواتهم التي ممكن أن ترتفع أمام إصراره على المضي في المفاوضات مع يهود، رغم استمرارهم في بناء المستوطنات، وبناء الجدار في الأغوار الذي سيأكل معظم أراضي الضفة، وإجراءاتهم الحثيثة لتهويد القدس، وغيرها من الجرائم التي يقترفونها في حق أهل فلسطين، أقول إن الخطوة التي سيتخذها عباس قد وردت في تفاصيل الخبر أعلاه، حيث جاء فيه "وأوضحت - المصادر الفلسطينية الموثوقة - أن أحد الخيارات أمام السلطة الفلسطينية طلب الانضمام إلى نحو 67 منظمة دولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية التي يمكن رفع قضايا أمامها ضد مسؤولين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب."، فهي إذن مزيد من الاستخذاء للغرب الكافر الذي لا يرقب في أهل فلسطين إلا ولا ذمة، ومزيد من الكذب والخداع لأن هذه الخطوة حتى لو أقدم عليها عباس فلن تكون إلا بتصريح وأمر من أمريكا، تماما كما أخذ الإذن بل الأمر منها عندما تقدم بطلب "عضو مراقب" في الأمم المتحدة، ومثَّل على أهل فلسطين البطولة وأنه قام بهذا الإجراء متحديا إرادة الإدارة الأمريكية وكيان يهود، فالحذر الحذر يا أهل فلسطين، ألم يكفنا أن نسمع جعجعة دون أن نرى طحنا!!.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع