الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق البشير وأعوانه جعجعة بلا طحين

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ورد في صحيفة القوات المسلحة في الصفحة الأولى بالخط العريض على لسان رئيس جمهورية السودان عمر البشير ما نصه: (اكتمل الإعداد لتدمير قوات الحركات المسلحة وإنهاء التمرد في دارفور) [عدد (25248) الأربعاء بتاريخ 9 محرم 1435هـ الموافق 13 نوفمبر 2013م]. وقد شهدت الفترة من 7 إلى 16 نوفمبر من الشهر الجاري حراكاً عسكرياً للقوات المسلحة على امتداد الطريق المؤدي إلى دارفور حيث تحركت من الخرطوم ألف عربة (دفع رباعي) محملة بالجنود والأسلحة محدثة جلبة وضوضاء في شوارع العاصمة الخرطوم، وعلى صعيد آخر جاء في صحيفة "آخر لحظة" خبر فحواه أن (حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام الدوحة مع الحكومة أعلنت عزمها على الدخول في بحث الملفات السياسية والترتيبات الأمنية مع الحكومة خلال الأسبوع القادم، وجاء في الخبر أن البشير سيلتقي رئيس الحركة في الخرطوم بخيت عبد الكريم دبجو خلال الأيام القادمة) [عدد (2584) بتاريخ 11 محرم 1435هـ الموافق 15 نوفمبر 2013م]. وقد شوهد أعضاء وفد الحركة في محل إقامتهم بفندق "داندس" وسط الخرطوم حيث امتلأت الشوارع الرئيسية في العاصمة الخرطوم بملصقات تحمل صور أعضاء الحركة، يوصفون فيها بالأبطال والمناضلين.


التعليق:


فهل البشير جادٌّ فعلاً في سعيه لكسر شوكة التمرد في البلاد؟ أم أن هذه التصريحات وتلك التحركات العسكرية هي شكل من أشكال التضليل الإعلامي والدجل السياسي الذي ظلت تمارسه الحكومة على الأهل في السودان طوال العقود الماضية مستخفّةً بعقول أبناء الأمة ومشاعرهم حتى تستطيع تطويع الرأي العام للقبول بمزيد من التنازلات والاتفاقيات الخيانية الانبطاحية الملغومة كما تفعل دوماً.


لقد عوّدتنا هذه الحكومة أنها كلما أحدثت جعجعة عسكرية، كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد، أعقبتها بطأطأة للرؤوس وانحنائها ذليلة تحت حذاء المستعمر، كما فعلت في العام 2003م عندما كانت القوات المسلحة تتقدم في أدغال جنوب السودان محرزة الانتصارات وكادت أن تجتث دابر التمرد من جذوره فإذا هي تفاجئ الأمة بتوقيع اتفاقية مع حركة التمرد بضاحية مشاكوس الكينية؛ فكانت تلك الاتفاقية المشؤومة الأب غير الشرعي لنيفاشا الأكثر شؤمًا التي أدت بدورها إلى تمزيق البلاد وها هو السيناريو نفسه يتكرر اليوم.


إنه لمن الاستخفاف بالعقول أن تعلن الحكومة أن هذا العام سيكون عام نهاية التمرد في البلاد وهي لم تزل تفاوض العصابات المسلحة في فنادق الخمس نجوم لتعطيهم الحقائب الدستورية والمحاصصات المالية من قوت الأمة، ولذلك كله فإننا ندرك أن الحكومة وحركات التمرد كلها أدوات بيد الغرب لتفتيت هذا البلد واستعباد أهله، فلا ملاذ ولا مناص لأهل السودان سوى الاعتصام بحبل الله المتين، والعمل على إيجاد الرأي العام في السودان حتى نكشف مؤامرة المستعمر وأعوانه ونقود هذه الأمة بفكرها ومنهجها الذي يرفض حالة الخنوع والخضوع، ويأبى إلا أن تكون كلمة الله هي العليا بخلافةِ عزٍّ وفتحٍ ونصرٍ من الله قريب.

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
عصام أحمد أتيم - منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية السودان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع