الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الحكومة الصينية اليائسة تشن حملة ضد اللباس الإسلامي (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشر موقع "asiaone.com" يوم الاثنين 2013/11/25م أن الحكومة الصينية شنت حملةً ضد النقاب والرجال المسلمين الملتحين في منطقة شينجيانج، الواقعة في مدينة كاشغر حيث يعيش مسلمو الإيغور، على خلفية "أسباب أمنية". حيث قاموا بعملٍ واحدٍ في حملتهم، وهو اعتراض النساء المتحجبات في الحشود العامة، وتسجيل بيانات خاصة حولهن مع تصوير كاميرات مراقبة. ومن ثم دعوتهن لنقاش تجاربهن والذي في نهاية المطاف ينتهي بوعدهن بوظائف برواتب عالية تحت شرط تخليهن عن لباسهن الإسلامي. وزيادة على ذلك، تجبر النساء المتحجبات على مشاهدة فيلم عن "جمال الحياة بلا حجاب".


وكانت صحيفة (Xinjiang Daily)، التي يديرها الحزب الشيوعي الحاكم، قد حذرت من مخاطر اللباس الإسلامي المحتملة في مقال رأي تموز: "بعض الناس لديهم دوافع خفية يشوهون بها التعاليم الدينية" و"تحريض الشباب على الجهاد"، وأضافت أن الجلابيب السود تسبب الاكتئاب وتخيف الأطفال الرضع. وقد سعى الحزب الحاكم بشكل ممنهج للقضاء على اللباس الإسلامي منذ توليه الحكم عام 1949، وقد أطلق أول حملة للإلحاد ومن ثم حظر الخمار تمامًا في الستينات والسبعينات.


وسابقًا تم الإبلاغ عن أن نساء الإيغور المسلمات قد تعرضن لحملات تمييز خطيرة في الأماكن العامة بسبب لباسهن الإسلامي. وليس ذلك فحسب، فقبل بضعة أشهر قامت الحكومة الصينية أيضًا بفرض قانونٍ يُمنَع بموجبه الشباب تحت 18 عامًا، بما في ذلك النساء، من الذهاب للمسجد، وكذلك يُرفع علم الصين جبرًا على كل المساجد. وتأتي هذه التدابير مصاحبةً لمنع صوم المسؤولين المسلمين والطلاب خلال شهر رمضان.

 

التعليق:


تقوم الحكومة الصينية بمحاولات يائسة لتمنع انتشار الإسلام في تركستان الشرقية، من خلال شن هذه الحملة المفتوحة ضد النساء المحجبات والرجال الملتحين، وذلك باستخدام الترغيب الرخيص أو مختلف أساليب الترهيب للضغط عليهم للتخلي عن أحكام الإسلام. لكن في الحقيقة، هذه الأعمال العدائية ضد المسلمين في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين لا تنبع فقط من كراهيتهم لأحكام الإسلام وقيمه، بل هي أيضًا نتيجة لخوفهم من انتشار وجهة نظر الإسلام وتأثيره على المجتمع في الصين - والتي هي دولة لا تملك وجهة نظر واضحة بعد تقهقر الشيوعية داخل البلاد.


ومن ناحية أخرى، فإن الموقف العدائي للحكومة الصينية تجاه الإسلام يظهر أن بقايا أتباع العقيدة الشيوعية القمعية وقيمها، والذين لديهم تاريخ في اضطهاد الأقليات الدينية، ما زالت جذورهم راسخة في الدولة. ففي أوج النظام الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونغ، تم ذبح 4.5 مليون مسلم وأُعلن رسميًا منع الإسلام. واليوم، ما زال مسلمو الإيغور يتعرضون لضغوطات هائلة لترك التزاماتهم ومعتقداتهم الإسلامية، وما تزال الأخوات الإيغوريات المسلمات يتعرضن لصعوبات جمة في سبيل الحفاظ على لباسهن الإسلامي. ومع ذلك، فقد فشلت أساليب الترهيب التي تمارسها الحكومة الصينية، وفشلت كذلك الدعاية المغرضة ضد الشريعة الإسلامية في تخويف أو زعزعة إيمان مسلمي مجتمع الإيغور الثابت. وبعون الله تعالى، فإن تمسكهم بالإسلام قد كفل هيمنة قيم الإسلام في مجتمعهم على قيم الإلحاد والتي يروج لها النظام الشيوعي على مر عقود عديدة.


يا أخواتنا الإيغوريات العزيزات! اصبرن على ما تتعرضن له من ضغط وقهر من النظام الصيني الاستبدادي! فإن فجر الخلافة أصبح قريبًا، فنحن أمةٌ واحدةٌ، وندين بدينٍ واحدٍ، ونبينا واحد وقرآننا واحد ورايتنا واحدة وكفاحنا واحد. ففي دولة الخلافة وحدها ستعشن وفق أحكام الإسلام، وبها وحدها ستشهدن حياة سياسية وحياة عامة نشطة وفي الوقت نفسه ستضمن لكنّ الحق في ارتداء اللباس الإسلامي بكل عز وفخر تحت حماية الدولة. إنها الخلافة التي ستحرر بلاد تركستان الشرقية المحتلة وبناتها المظلومات، وتوفر لهن الأمن والكرامة. انضممن وشاركن أخواتكن في حزب التحرير الكفاح من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية، التي سوف تلجم بحكمها بالإسلام، كلَّ من يهاجم ويعتدي على شرف المسلمات في جميع أنحاء العالم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكا كومارة
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع