الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة هيغ يحذر من تفتت سوريا ويدعو لحل سريع

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من تفتت سوريا إذا استمر الصراع الذي قال إنه يهدد المنطقة برمتها. وشدد نظيره الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كمقدمة لتسوية سياسية، وذلك قبل أسابيع من مؤتمر جنيف الثاني.


وقال هيغ في كلمة ألقاها أمس بالبحرين في افتتاح حوار المنامة للأمن الإقليمي إن سوريا نفسها قد تتفكك إذا استمر النزاع، مضيفا أنه "مع التطرف المتصاعد فإن مساحة خارجة عن سيطرة أية حكومة قد تُخلق في قلب الشرق الأوسط".


=====================


بعد أن انتصرت بريطانيا في حربها ضد الدولة الإسلامية العثمانية، وقامت بفرض شروطها والتي كان أهمها إلغاء الخلافة وإقصاء الإسلام عن الحكم، كان الوضع الطبيعي أن تبقى الدولة العثمانية بحدودها السياسية آنذاك كما هي، حتى وإن هزمت، إلا أن بريطانيا أعطت لنفسها الحق بتفتيت الدولة العثمانية واقتطاع ولاياتها عنها ومنها ولاية الشام، فكانت مؤامرة سايكس بيكو المشؤومة، لتصبح ولاية الشام أربع دول يحكمها طغاة وشذاذ آفاق وحاقدون، وتكرر الأمر في باقي الولايات، فكانت بريطانيا سباقة في مؤامرات تفتيت الدول خدمة لمصالحها الاستعمارية الخبيثة.


واليوم بعد أن تطلع ثوار الشام للتحرر والانعتاق من مخلفات قرارات التفتيت البريطانية الفرنسية المدعومة من جميع الدول الاستعمارية الأخرى وعلى رأسها أمريكا، وبعد أن اتخذ ثوار الشام من الإسلام العظيم قاعدة فكرية لثورتهم، واعتبروها مشروع أمة يتحقق في الشام لإعادة الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والفكرية لأمة الإسلام، وبناء المشروع العظيم المتمثل بدولة الخلافة الراشدة، فإن دهاقنة السياسة البريطانية يخرجون علينا لتحذيرنا من تفتيت سوريا!!!


بل ويتمادى هيغ بالقول محذرا بأن (التطرف) في سوريا هو خارج سيطرة أي حكومة!!


أي أن الثورة الإسلامية المباركة في الشام ليست ضمن الإرادة الدولية وإفرازاتها العفنة، بل ليست ضمن إطار النظام الدولي الغاشم.


لن ينسى أبناء الأمة الإسلامية تاريخ بريطانيا الأسود، وستحاسب قريبا بإذن الله على ما اقترفته من جرائم بحق المسلمين وعلى رأسها هدم كيان الدولة الإسلامية وزرع كيان سرطاني في قلب العالم الإسلامي وتفتيت البلاد إلى بضع وخمسين مزقة بنواطير خونة شاركوها إثمها.


إن ثورة الشام تقض مضاجعكم، فهي ثورة كبرى تقض مضاجع الدول الكبرى وستفرز بإذن الله دولة كبرى تقضي على النفوذ الغربي وتجتثه من عالمنا الإسلامي العريق.

 

 

 

أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع