من أروقة الصحافة أمريكا تحوك مؤامرة للالتفاف على الكتائب الإسلامية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
موقع روسيا اليوم- أكدت نائبة الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف أن السلطات الأمريكية لا تجري حاليا أي اتصالات مع التنظيمات الإسلامية في المعارضة السورية، لكنها لا ترى أي مانع في حصول مثل هذه الاتصالات. وفي مؤتمر صحفي بواشنطن يوم 16 ديسمبر/كانون الأول دعت الناطقة الأمريكية المعارضة السورية إلى الانخراط في الحوار الوطني، مؤكدة استمرار الدعم الأمريكي لها.
================
أدركت أمريكا أخيرا عدم قدرة رجالاتها الذين اصطنعتهم في الشام من أمثال الجربا وسليم إدريس وغيرهم من القيادات الصورية المدعومة أمريكيًّا، بتنظيماتها الجوفاء كالائتلاف السوري وهيئة الأركان، في أن يكون لهم تأثيرٌ حقيقيّ على الأرض، بل على العكس تماما، فحتى مواقعهم التي اصطنعت لهم، باتوا يخسرونها سواء في الساحة أم في الفضاء الإعلامي الذي برعوا فيه لوهلة.
ولما رأت أمريكا بروز التيار الإسلامي بجناحيه السياسي والعسكري في أرض الشام، ورغبة جل أهل الشام على اجتثاث طاغية دمشق واستبدال نظام الإسلام العظيم به وعلى أنقاض معقله العلماني، جعلها ذلك تفقد توازنها وتتخبط لا تدري لأي وجهة تسير، لدرجة أنها أتاحت الفرصة لكلابها السياسيين من حكام إيران وأتباعهم في العراق ولبنان ليقودوا حملة عسكرية مسعورة ضد أهل الشام ودفاعا عن طاغيتها الأرعن، ولكن ذلك لم يشف صدور الأمريكان لا سيما وهي ترى نعوش القتلة تجوب الضاحية الجنوبية في إشارة على الهزائم المتتالية التي لحقت بإيران وحزبها في لبنان.
إن أمريكا هي العدو الأصيل في الشام، وما بشار الأرعن إلا وكيل وأداة رخيصة بيدها تسخره لخدمة مصالحها في المنطقة وعلى رأسها حماية كيان يهود والهيمنة على القرار السياسي في لبنان لمصلحتها الاستعمارية.
لا شك أن أمريكا تحاول تمرير الرسائل المفخخة لقيادات الكتائب الإسلامية، ما يدل أولا على تلون وجه أمريكا البراغماتي، حيث إنها وضعت ثقلها لهزيمة الكتائب الإسلامية عبر كلابها من النظام وحلفائه، ولما فشلت أصبحت تغازلهم تارة تلميحا وتصريحا تارة أخرى، أملا في أن يبتلعوا الطعم لتمسك بحلاقيمهم، وتجير انتصاراتهم لمصلحتها لتكون الهزيمة السياسية تتويجا لجهادهم، تماما كما حصل في ليبيا، حيث أوصلت أمريكا وأوروبا عملاءهم العلمانيين لسدة الحكم على أكتاف المجاهدين.
لقد جربت أمريكا أن تمرر كافة الحلول في الشام، سواء استنساخ التجربة اليمنية أم المصرية أم غيرها، وكان دوما الفشل حليفها.
أيتها الكتائب المجاهدة في شام الرسول صلى الله عليه وسلم، يا من خرجتم لإعلاء كلمة الله واستعادة سلطان الإسلام في عقر دار الإسلام، إن الأمر جلل، والمؤامرات السياسية والفخاخ والمستنقعات والمناورات تحوم حولكم من كل جانب، تماما كما حوصر المجاهدون سياسيا في أصقاع الأرض، وكانت الغلبة في معظمها للغرب وعملائه، بالرغم من انتصار المجاهدين عسكريا، إلا أن السياسة الدولية ودروبها وخططها وأساليبها وأدواتها كانت دوما تنتصر، والسبب دوما هو فقدان القيادة الإسلامية السياسية الواعية.
إن خير رد سيصعق أمريكا هو إعلانكم أن ثورتكم مستمرة حتى إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأنكم على درب سعد وأسعد وأسيد ماضون، لتكونوا أنصار الله، وتسخروا قوتكم التي ترهب أمريكا والغرب وربيبتهم دولة يهود، وتجعلوا منها قوة نصرة للطائفة المنصورة بأرض الشام المباركة.
فلتكن بيعة الخليفة بالمسجد الأموي في دمشق هدفا لكم، ولتخسأ أمريكا وأذنابها.
أبو باسل