الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق يا ثوار الشام أملنا معقود عليكم فلا تخيبوا رجاءنا (2)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشر موقع بي بي سي بالعربية الأحد، 2 فبراير/ شباط: قال ناشطون سوريون أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قتل القائد العسكري لميليشيا لواء التوحيد في سوريا.


ومن المتوقع أن تؤدي العملية إلى تصعيد القتال بين الفصائل الإسلامية المسلحة الساعية لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد.


ونُقل عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن عدنان بكور، قائد لواء التوحيد كان بين 26 قتيلا في هجوم شنه تنظيم "داعش" السبت على قاعدة للواء في حلب. وأشار المرصد، ومقره بريطانيا، إلى أن مسلحي "داعش" نفذوا الهجوم بسيارتين مفخختين. ويذكر أن ائتلافا يضم جماعات مسلحة عدة يخوض منذ أسابيع معارك ضد "داعش".

 

التعليق:


لعلها جرت العادة أن لا يكتب كاتب أكثر من تعليق على خبر واحد، لكن الخطب جلل جلل، والمصاب عظيم، والطامة يُخشى أن تعمَّ فلا تذر، إنه خبر، بل وضع يحتاج إلى ألف تعليق وتعليق؛ لتزول الغشاوة عن أعين طالما فاضت من خشية الله، والقساوة عن قلوب لم تفتأ تنبض بحب الله، والعداوة عن ألسن عامرة بذكر الله.


لقد حذرتكم في تعليقي الأول، حالي كحال كل المسلمين المخلصين، من مغبة الاقتتال الدائر بينكم عليكم وعلى ثورة الشام المباركة، وذكرتكم بأن المستفيد الوحيد من هذا الاقتتال هو الغرب الكافر، وحملتكم أمانة وفائكم بعهدكم الذي قطعتموه على أنفسكم بتحرير بيت المقدس بعد إسقاط بشار.


ولأن الخطب جلل، فإن لم تلامس كلماتي بل صرخاتي تلك شغاف قلوبكم، ولم تثنكم عن عدم الخوض في دماء بعضكم بعضا، فإني لا أجد إلا كلام ربكم سبحانه وتعالى، ورسولكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أقرع به أسماعكم، لعلكم تعودون إلى رشدكم، فتحقنوا دماء بعضكم، وتصوبوا فوهات بنادقكم ليس نحو صدور بعضكم، وإنما نحو صدر عدو الله ورسوله وعدوكم، طاغية الشام وأسياده من الغرب الكافر.


يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا﴾، ويقول عز من قائل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.


ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق» أخرجه ابن ماجه والبيهقي في الشعب عن البراء بن عازب.


وأخرج النسائي والترمذي وابن عساكر في المعجم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم» صححه الألباني في غاية المرام وصحيح الجامع.


وفي مسند البزار عن ابن عمر مرفوعا «لَزَوَالُ الدُّنْيَا جَمِيعًا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقٍّ - أَوْ قَالَ - يُقْتَلُ بِغَيْرِ حَقٍّ» ورواه سعيد بن منصور في التفسير موقوفا على ابن عمر.


وروى ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ما له ودمه، وأن يظن به إلا خيراً».


وقال عليه الصلاة والسلام: «لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم».


وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم».


وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دما يقول: يا رب قتلني حتى يدنيه من العرش».


ونظر ابن عمر رضي الله عنهما يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: (ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك) رواه الترمذي.


هذا كلام الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام في حرمة الاقتتال الدائر بينكم، وهذا نكير الله ورسوله عليه الصلاة والسلام عليكم لاستباحتكم دم بعضكم بعضا، وهذا وعيد الله الملك الحق ورسوله صلى الله عليه وسلم لمن استمرأ سفك الدم الحرام، ولم يتب وينتهِ.


﴿فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع