خبر وتعليق الجربا يطالب أمريكا بالرد على "الإبادة" بحلب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
الجزيرة نت - 2014/4/15 طالبت المعارضة السورية الاثنين الولايات المتحدة بما وصفته ردا مناسبا على ما تقول إنها إبادة جماعية ارتكبتها قوات النظام السوري في حلب.
ورفض رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، اتهامات بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا مسيحيين ودنسوا مواقع مقدسة في محافظة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
وأضاف "ما زلنا في انتظار رد مناسب على هذه الجرائم الجماعية ضد الإنسانية، وندعو زعماء المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها لاتخاذ موقف بشأن هذه الإبادة الجماعية للشعب السوري".
التعليق:
بعد ثلاثة أعوام من نسج أمريكا لأعظم مؤامرة سياسية نفذتها أجهزتها السياسية والاستخبارية والإعلامية، هدفها وأد الثورة وحرفها والحفاظ على النظام العلماني في سوريا ومنعه من السقوط والتفكك، عبر إعطائه مهل القتل والدمار، وتسخير كافة الأدوات الدولية والإقليمية والمحلية الممكنة لمؤازرته، وفتح الباب أمام التدخل الإيراني وأشياعه للقتال في صف النظام، والسماح لروسيا بأن تصول وتجول في البر والبحر دعما للنظام، ولجم الأنظمة المحيطة بسوريا لتكون مطرقة فوق رؤوس أهل الشام، ومنع السلاح والمؤن عنهم، بعد كل هذا، يخرج الجربا وائتلافه صنيعة أمريكا ليطالبها بالرد على وحشية النظام!!!
إن طلب الجربا هذا يذكرنا بالمثل الشعبي الشامي القائل: يا طالب الدبس...
إن الارتهان للأجنبي هو أبرز سمة للمعارضة السورية العلمانية المصطنعة، فهم لا هم لهم سوى العمل على إبقاء أوراق الحل بيد سيدتهم أمريكا كونها راعية شؤونهم، ولهذا فهم يأتونها على كل ضامر ومن كل فج عميق، حاجين إلى بيتها الأبيض، متضرعين لرضاها، فهي ولية نعمتهم، ألا سحقا لها ولهم ولائتلافهم.
إن الشام ستبقى شوكة في حلق أمريكا حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالنصر، لتتحطم على صخرتها حينها أسوأ منظومة دولية عرفها التاريخ، والمسماة بالمجتمع الدولي برعاية أمريكا، وسيبزغ نور الحكم بالإسلام من جديد في عقر دار المؤمنين بالشام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل