الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مع الحديث الشريف باب علامة المنافق

بسم الله الرحمن الرحيم


نحييكم جميعا أيها في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب علامة المنافق"


حدثنا سليمانُ أبو الربيعِ قال حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ قال حدثنا نافعُ بنُ مالكِ بنِ أبي عامرٍ أبو سُهَيْلٍ، عن أبيه عن أبي هريرةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان".

 

قوله: (آية المنافق ثلاث) الآية: العلامة، وإفراد الآية إما على إرادة الجنس، أو أن العلامة إنما تحصل باجتماع الثلاث، والأول أليق بصنيع المؤلف،


قوله: (إذا وعد) قال صاحب المحكم: يقال وعدته خيرا، ووعدته شرا. فإذا أسقطوا الفعل قالوا في الخير: وعدته، وفي الشر: أوعدته. وحكى ابنُ الأعرابي في نوادره: أوعدتُهُ خيراً بالهمزة. فالمراد بالوعد في الحديث الوعد بالخير، وأما الشر فيستحب إخلافه. وقد يجب ما لم يترتب على ترك إنفاذه مفسدة.


وأما الكذب في الحديث فقد قال الكرماني: إن حذف المفعول من "حدث" يدل على العموم، أي: إذا حدث في كل شيء كذب فيه، أي: إذا وُجِدَ ماهِيَّةَ التحديث كَذَبَ. وقيل هو محمول على من غلبت عليه هذه الخصال وتهاون بها واستخف بأمرها، فإن من كان كذلك كان فاسدَ الاعتقاد غالبا. وهذه الأجوبة كلها مبنيةٌ على أن اللام في المنافق للجنس.


إن النفاق صفة قبيحة تظهر على الإنسان عندما يُظهر خلاف ما يُبطن، فتظهر علامات على هذا الإنسان تدلل على هذا النفاق، وهذه العلامات هي الكذب، والخيانة وإخلاف الوعد. وقد ظهرت هذه العلامات أشد ما ظهرت في حكام المسلمين هذه الأيام، حيث اجتمعت فيهم جميعا منذ فجر وجودهم حكاما على المسلمين. فقد كذبوا على هذه الأمة وخانوها وغدروا بها حتى أصبح أمرهم مكشوفا لا يخفى على أحد. فلم يعد غريبا أن نراها وهي تبحُ حناجرهم في ميادين التحرير هاتفة: الشعب يريد إسقاط النظام.


أيها المسلمون:


لم يعد غريبا أن نرى الأمة وهي تسقط هؤلاء الطواغيت المنافقين، ولكن الغريب العجيب أن يحلَّ مكان هؤلاء الحكام منافقون جدد، لم يستوعبوا ما حدث، ولم يقرؤوا الدرس قراءة صحيحة، فما أن وطأت أقدامهم سدة الحكم، حتى شرعوا مع كيان يهود في بناء العلاقات، شرعوا بالكذب على الأمة من جديد، وبقتل المسلمين تحت شعار محاربة الإرهاب، وباستحلال الربا القطعي في القرآن، وكأنهم سُكَّرت أبصارهم فهم لا يبصرون، ولأصوات الأمة لا يسمعون. فهل يظنون أنهم عن أيادي الأمة بعيدون؟ ألا تبا لهم ولما يخططون.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع