الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ستبقى طرابلس الشام عاصمة النصرة لثورة الشام

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


أفادت مراسلة "العربية" بأنها المرة الأولى التي يتم فيها قطع الإنترنت عن المدينة، وقطع شبكة الاتصال الخلوي عما بات يعرف بمحاور القتال.


وأفادت بأن عددا كبيراً من القوى الأمنية منتشرة في الأحياء، لا سيما في باب التبانة وجبل محسن، المنطقتين اللتين شهدتا حوالي 20 جولة اقتتال. وقد منعت القوات الأمنية والجيش التصوير، أو اقتراب وسائل الإعلام.


التعليق:


يشهد لبنان منذ فترة ليست بقصيرة أوضاعاً أمنية ساخنة، وهذا ليس غريباً على بلد كلبنان، الذي يتميز بصراع سياسي ساخن وحادٍّ بين أمريكا وأتباعها من جهة، وبين فرنسا وبريطانيا وأتباعهما من جهة أخرى، وقد زادت حدة هذا الصراع بعد اندلاع الثورة الشامية في سوريا في 2011/3/15م.


وقد أدى هذا الصراع السياسي إلى تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان، خاصة بعد إعلان حزب إيران في لبنان دخوله حلبة الصراع العسكري في سوريا، ومشاركته في المجازر البشعة التي ارتكبت بحق أهلنا المستضعفين في كلٍ من القصر ويبرود وريف دمشق، وغيرها من المناطق الأخرى.


وقد عانى مناصرو ثورة الشام خلال الثلاث سنوات الماضية ممارسات رعناء من السلطة اللبنانية المتواطئة مع نظام الإجرام السوري، فقامت باعتقال وتعذيب وتشريد كل من يناصر الثورة مناصرة حقيقية، كما وقتلت بعضهم في بعض الأحيان، كان آخرها تصفية الشهيد مازن أبو عباس في بيته الواقع في منطقة كامد اللوز في البقاع الغربي.


واليوم تقوم سلطة "الأمر الواقع" بحملة أمنية وقحة على طرابلس الشام أسمتها "الخطة الأمنية"، للنيل من الشرفاء المخلصين المناصرين لثورة الشام، خطة طبخت في المطبخ الأمريكي، وسخروا لها أجهزة مخابرات حاقدة على الإسلام والمسلمين ترتبط بهم، وتنفذ أمرهم.


أيها المسلمون في لبنان الشام:


لقد بان الأمر وكشف، وظهر للعيان أن خلافاتهم ما هي إلا اختلاف في الولاء والعمالة، وأن الجميع (من 8 آذار و14 آذار) متفق على محاربتكم ومحاربة الإسلام بحجة "محاربة الإرهاب"، فشكلوا هذه الحكومة النتنة المنتنة، التي جاءت معلنةً على الملأ أن رأس أولويات برنامجها هو "محاربة الإرهاب"!!


لقد شكلوها متناسين خلافاتهم وصراعاتهم كلها، نظراً للخطر الداهم الذي أصبح يقلقلهم، ويقض مضاجعهم ومضاجع أسيادهم من قبلهم، خطر انتصار أهل الشام على الطاغية أسد وإقامتهم دولة الخلافة الراشدة التي ستنسيهم هم وأسيادهم وساوس الشيطان بإذن الله.


أيها المسلمون في لبنان الشام:


أنتم جزءٌ لا يتجزأ من أمة الإسلام التي قال الله عز وجل فيها: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾. [آل عمران: 110]


وأنتم جزءٌ من أهل الشام الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: «عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده...».


فكونوا على قدر المسؤولية التي كلفتم بها، وأفشلوا مشاريعهم ومخططاتهم الخبيثة التي يحاولون من خلالها ثنيكم عن نصرة إخوانكم في الشام، ولا تقبلوا بعد اليوم أن يكون لبنان كيانا مستقلاً عن الأمة، بل سارعوا في العمل الجاد المجد لجعل لبنان جزءًا من دولة الخلافة القادمة قريباً إن شاء الله.


﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾. [الروم: 4-5]

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إسلام الطرابلسي - طرابلس الشام

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع