الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق براغماتية حزب النور

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


القاهرة (رويترز) - قال المتحدث باسم حزب النور السلفي بمصر نادر بكار إن الحزب قرر يوم السبت 2014/5/3م، دعم قائد الجيش ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المقررة في أواخر الشهر الجاري. وقال بكار لرويترز في اتصال هاتفي إن اجتماعا عقد يوم السبت للهيئة العليا للحزب وانتهى بالتصويت بأغلبية كبيرة لصالح السيسي على حساب منافسه الوحيد في الانتخابات السياسي اليساري حمدين صباحي.


التعليق:


قد يكون هكذا خبر لا يستحق التعليق، خاصة وقد انكشف الحزب ورموزه للقاصي والداني، في الداخل والخارج، وتكاد تكون مسألة دعمه للسيسي في انتخابات الرئاسة القادمة محسومة منذ وقت طويل، وأن مسألة التصويت عليها والاجتماع مع المرشحين من أجل الاستماع منهما؛ ما هي إلا مجرد إخراج سيئ لمهزلة إيصال المشير السابق لكرسي الرئاسة، إلا أن ما يجب التعليق عليه هي تلك البراغماتية الملتحية التي اكتسى بها حزب النور لتظهر وجها أكثر بشاعة وتنفيرا من براغماتية الإخوان سابقا.


فهذه البراغماتية الملتحية التي يؤسس لها حزب النور هذه الأيام، هي محاولة منه لإعادة كرّة حزب الحرية والعدالة. لقد فقد الحزب السند الجماهيري المحب للإسلام، والذي استطاع من خلاله أن يحقق مكانا متقدما في الحياة السياسية إبّان حقبة ما بعد ثورة 25 يناير. ويبدو أن الحزب رضي أن يكون مجرد أداة يستخدمها النظام الجديد لتجميل صورته العلمانية القبيحة.


قد يُسمح لحزب النور بالمشاركة في الحياة السياسية الجديدة، وقد يشارك في انتخابات مجلس الشعب القادمة، وقد يحصل على بعض المقاعد، بل ربما يحصل على منصب أو منصبين وزاريين في حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية تذكرنا بحكومات لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل، ولكن ماذا بعد؟ ما هو الدور الذي يريد أن يلعبه حزب النور في النظام القادم؟ وهل سيصنف كـَ "حزب ديني" في منظومة خربة تعادي الدين كنظام حياة وترضى به معزولا في المسجد مفصولا عن الحكم والسياسة؟ أم سيخلع البقية الباقية له من قشور الشريعة التي يدعي رفع لواءها؟ لقد سقط الحزب في مستنقع العلمانية النتنة ولن يخرج منها إلا ممزق الأوصال مرفوضا من جماهير الأمة التي تبحث عن الحزب المبدئي الذي يحمل لها مشروعا تغييريا حقيقيا يقوم على أساس الإسلام ممثلا في دولة عظيمة هي دولة الخلافة التي وعدنا بها رب العالمين وبشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع