خبر وتعليق النظام السعودي كالنظام الإيراني ليس إلا أداة بيد أسياده الغرب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أوردت صحيفة عكاظ بتاريخ 2014/5/13 خبرا جاء فيه: "كشف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي اليوم الثلاثاء عن أن الرياض وجهت الدعوة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة المملكة. وقال في مؤتمر صحفي بعد افتتاحه اليوم أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي تستضيفه الرياض إن المملكة مستعدة لاستقباله في أي وقت يراه مناسبا له، ومستعدة للتفاوض والحديث مع إيران".
التعليق:
إننا في بلاد الحرمين نتساءل:
• أليست إيران هي البعبع الذي ما انفك النظام يخيفنا من خطره وينفق المليارات للتسلح من أجل مواجهته؟ أوليس النظام في بلادنا يحذرنا ليل نهار من خطر إيران على عقيدتنا ويصور لنا أنه هو حامي حمى هذه العقيدة من هذا الخطر؟ ألم ينشئ الفضائيات ويوظف المشايخ والإعلاميين للتحذير من خطر إيران وأتباعها؟ أوليست إيران هي الراعي الرسمي للنظام السوري الذي يدعي النظام في بلادنا - كذبا وزورا - أنه يقف ضده إلى جانب المسلمين في بلاد الشام؟ فهل تغيرت إيران وعقيدتها وسياستها ونظامها وتصرفاتها.. أم أنها أدوار سياسية مرسومة تتقمصها هذه الأنظمة العميلة بحسب ما يمليه عليها أسيادها في دول الغرب لتكريس نفوذهم وزيادة أبناء الأمة الإسلامية تفريقا وبلادهم تمزيقا؟..
• ولماذا تأتي مثل هذه التصريحات متزامنة مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي لبلادنا؟ ولماذا تصدر بعد أيام قليلة من المؤامرة الدولية - والتي ليس النظام السعودي عنها ببعيد - برعاية إيرانية على حمص المحاصرة وأهلها لإخلائها من المجاهدين وإعادة إهدائها للنظام السوري مكافأة له على تقتيله للمسلمين، ودعما له في وجه المجاهدين؟ أم هي مكافأة للنظام الإيراني على جهوده في التآمر على أهلنا في الشام!؟ ولماذا تتبع مثل هذه الزيارات وهذه التصريحات تغييرات داخلية عديدة تطال إمارة العاصمة ووزارة الدفاع؟..
• فهل يحدث كل ذلك بشكل متزامن صدفة، أم أنها أدوار إقليمية ومهام داخلية جديدة ترسمها دول الغرب للنظام السعودي، الذي ينفذها بكل طاعة وانصياع؟؟...
لقد تجاوز كذب وخداع هذا النظام كل حد، فهو يصور نفسه بكلامه حامي حمى المسلمين، ويطعنهم في الظهر والبطن بأفعاله، وهو يصور نفسه بكلامه نظام البراءة من أعداء الله ورسوله، ويتولاهم بأفعاله بل يكرس كل سياسته واقتصاده خدمة لهم وتنفيذا لمخططاتهم وإنقاذا لأزماتهم... وبعد كل كذبه وخداعه في السياسة والاقتصاد والحكم وغيرها، ها هو يتجاوز كل الحدود ويحاول مراوغة الناس في عقيدتهم، فمن كان عدوا للعقيدة بالأمس أصبح صديقا حميما اليوم، ومن كانت البراءة منه واجبة بالأمس أصبحت موالاته واجبة اليوم، ومن كان الواجب نصرته بالأمس أصبح إرهابيا تجب محاربته اليوم!!..
إن هذا النظام رغم كهولته وشيخوخته وقرب نهايته، يصر على الاستمرار بالاستخفاف بنا وخداعنا، ولا غرابة، فهو ليس منا ولسنا منه، وكلما ازداد إصرارا على خداعنا والاستهزاء بنا، كلما ازددنا إصرارا على اقتلاعه والتخلص منه، والسعي قدما نحو إقامة الخلافة الراشدة التي ستجعله أثرا بعد عين..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم ـ بلاد الحرمين الشريفين