الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أمريكا بلد الديمقراطية والحريات تتجسس على الناس وتنتهك خصوصيتهم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


كشف تقرير نشر مؤخراً أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أو ما يُعرف بـ"NSA" تعترض اتصالات لاستخلاص ملايين الصور التعريفية للوجه، وذلك بحسب الوثائق التي حصل عليها مسرب المعلومات، إدوارد سنودن. وأشار التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز نقلاً عما وصفته وثائق سرية حصل عليها سنودن، فإن الـNSA "تستغل تدفق الأعداد الكبيرة للصور عبر الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي والاجتماعات التي تتم عبر التواصل بالفيديو وغيرها." وقد دافعت المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية، فاني فينس عما ورد في التقرير بقولها: "جمع الهويات الأجنبية الشرعي لأغراض الاستخبارات يسمح لوكالة الأمن القومي التعرف بصورة أفضل وتتبع الأهداف لحماية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها،" بحسب ما جاء في تقرير الصحيفة. (سي ان ان)

 

 

التعليق:


هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن عمليات تجسس تقوم بها الولايات المتحدة وأجهزة مخابراتها داخلياً وخارجياً، وقد ازدادت هذه العمليات بعد أحداث 11 سبتمبر من خلال ما تسميه أمريكا "الحرب على الإرهاب"، فقد كشفت التقارير قيام أمريكا بالتجسس على قادة 35 دولة منهم أنجيلا ميركل، التي تم التنصت على هاتفها لأكثر من 10 سنوات، إضافة إلى التجسس على سفارات وقنصليات على مستوى العالم، بل إن الأخبار تواترت عن تجسس أمريكا على رعاياها، حيث تقوم وكالة الأمن القومي (NSA) بالتجسس على ملايين المواطنين داخل أمريكا من خلال التنصت على مراكز البيانات في كبرى الشركات الأمريكية مثل جوجل كما أنها تعترض اتصالات لاستخلاص ملايين الصور التعريفية للوجه.


إن عمليات التجسس المتكررة التي تقوم بها أمريكا محلياً وعالمياً تكشف حقيقة الديمقراطية والحريات المزيفة التي تتشدق بها، فهي بعملها هذا تنتهك خصوصية وحرية الآخرين، وسلوكها هذا لا يتوافق مع القيم التي تعتنقها وتنادي بها، وفي هذا بشرى على قرب سقوطها وسقوط مبدئها الفاسد القائم على أسس المصلحة والمنفعة، التي تتقلب حسب الظروف والأهواء. فأمريكا لا صديق لها على الإطلاق ومصلحتها المتقلبة هي فوق كل الاعتبارات المبدئية والأخلاقية.


كما أنها تبين مدى الخوف والقلق الذي تحياه أمريكا، نتيجة حالة العداء التي تولدت بينها وبين شعوب ودول العالم الصديقة وغير الصديقة، وذلك نتيجة سياساتها المتغطرسة وجشعها المفرط للحفاظ على مصالحها بأي ثمن حتى لو كان إراقة الدماء البريئة، هذا الخوف جعلها تنفق المليارات وتوظف كل إمكاناتها لجمع المعلومات والتجسس كخطوة استباقية لمنع أي تحرك ضدها.


ولكن مهما اتخذت أمريكا من خطوات استباقية، ومهما جمعت من معلومات استخبارية فإنها لن تستطيع منع ولادة دولة الخلافة القادمة قريباً بإذن الله، التي هي وحدها الكفيلة بالقضاء على غطرسة أمريكا وهيمنتها على العالم بعدما نصبت نفسها شرطي مرور للعالم وسمحت لنفسها بانتهاك خصوصية وسيادة الدول والأفراد.


ففي ظل الخلافة فقط سيعيش الناس بأمن وسلام، دون أن يكون عندهم ريب من التعرض للتجسس من قبل الدولة لأنها تلتزم أحكام الإسلام التي تحرم تجسس الدولة على رعاياها، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾، كما أنها لن تسمح بتعرض رعاياها للمراقبة والتجسس من قبل الدول الأخرى كما هي الحال الآن لأنها دولة ذات سيادة حقيقية لا مزيفة كما هي حال حكام المسلمين اليوم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع