خبر وتعليق الصين تجبر الممرضات المسلمات على إفطار رمضان مظهر آخر لمخاوف النظام المستبد من النمو المتواصل للإسلام في المنطقة (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أجبر مستشفى غولجا في يينيغ - مدينة في مقاطعة شرق تركستان تشيجيانغ- الممرضات المسلمات بتعلة "المحافظة على نمط الحياة والعمل عاديين" على إفطار شهر رمضان المعظم كما نقلت وكالة الأخبار الإسلامية معراج يوم الجمعة 6 حزيران.
كما نقلت أيضا وكالة سينا ويبو المحلية أن قسم الصحة المحلية أعد طلباً منذ أسابيع قبل قدوم رمضان المقدر حلوله بموفى حزيران. كما أجبر الطاقم والموظفون المسلمون على إمضاء اتفاق الامتثال في "كتاب المسؤولية". سينا ويبو أوردت أيضا صورا تظهر أفراد طاقم المستشفى من الأقلية المسلمة، بما فيهم الممرضات، يجلسون أمام مائدتين كبيرتين، ينتظرون دورهم لتوقيع الاتفاق.
التعليق:
لطالما بقي النظام الصيني المستبد يراقب ويقيد مسلمي الإيغور كل سنة حتى يمنعهم من الصيام طيلة رمضان. متعللين بأسباب واهية مثل تدهور الصحة وانحدار مردود العمل كغطاء لخوفهم من تجذر العقيدة الإسلامية عند المسلمين أثناء صيامهم. خلال السنة الماضية في العديد من القرى، أجبر الطلبة المسلمون على تناول الغداء أثناء صيامهم. وفي مناطق أخرى تدخل الجيش وداهم بيوت المسلمين وأجبرهم على الإفطار. إنه حقا تصرف شيطاني!
وهذا الموقف يستند في الواقع على وساوس بنيت على تجربة تاريخية طويلة في الصين عجزت في مواجهة قوة العقيدة الإسلامية. النظام الصيني يدرك جيدا خطورة قوة المبدأ الإسلامي الذي أحست به دولتهم منذ القرن السابع الميلادي وشهدت على سرعة تأثيرها في أبناء شعبها الذين دخلوا الإسلام أفواجا.
الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك فتحت آسيا الوسطى - بما في ذلك مجال الصين - تحت قيادة قتيبة بن مسلم الذي بدأ في 86 هجري/ 705 ميلادي.
هذه التجربة الطويلة تركت أثرا سياسيا تجذر في ذاكرة التاريخ الصيني، خاصة حين نجح قتيبة في فتح قشقار وبخارى وسمرقند وتمكن بنجاح من السيطرة على مسالك طريق تجارة الحرير في آسيا الوسطى الذي كان ذا أهمية قصوى للصين والعالم.
المخاوف الصينية ستصبح في أيامنا هذه حقيقة، لأن قيام الخلافة صار وشيكاً إن شاء الله. وسيعيد التاريخ نفسه بإذن الله، والحكومة الصينية المجرمة ستواجه مجددا قتيبة ثانياً تحت قيادة الخلافة الإسلامية الثانية، ليس فقط لتحرير المسلمين في شرق تركستان، ولكن أيضا لتحرير الصين من ظلم المبدأ الأعمى الذي تحكم به البلاد حاليا.
﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكا قمارة
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير