خبر وتعليق مطامع فرنسا في تونس
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الخميس 19/06/2014، دعم تونس في مسارها الانتقالي وتعزيز التعاون معها في المجالات الاقتصادية والتجارية وبعث المشاريع التنموية وتمويلها. وأشار هولاند لدى استقباله بقصر الإليزيه رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، إلى دعوته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ضرورة تجسيم مساندة المسار الانتقالي لتونس بمبادرات عملية وملموسة. وأبرز الرئيس الفرنسي أهمية مؤتمر "أصدقاء تونس" الذي سينتظم في سبتمبر القادم للتشجيع على الاستثمار في تونس.
التعليق:
غريب أن يقوم رئيس دولة استعمارية كفرنسا حاقدة على الإسلام والمسلمين وهي التي لم تشبع من دمائنا وقد قتلت مليون شهيد في الجزائر ولم تقبل حتى مجرد الاعتذار منهم، غريب أن يقوم بإعلان تجديد دعمه لبلد من بلاد المسلمين. أما إذا كان هذا الدعم المزعوم قناعا لمص ثرواتنا واستغلال قدراتنا والسيطرة علينا ففي هذه الحال تزول الغرابة ويصبح الأمر واضحا فمطامع فرنسا للعودة لسابق عهدها وهي المتقهقرة المتراجعة هو الذي دفعها لتعزيز "التعاون" مع تونس في المجالات الاقتصادية والتجارية وبعث المشاريع التنموية وتمويلها وهو ما جعلها تركز منذ مدة على مؤتمر أسمته بأصدقاء تونس وفي الحقيقة ما هم إلا "أعداء" تونس، هذا المؤتمر الذي تريد فيه فرنسا جاهدة مزيد التأثير وبسط النفوذ عساها تلقى دماء تمتصها ليخفف عنها الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تمر بها وعساها تعيش بعض لحظات من نشوة الاستعمار والنهب، ولكن هيهات هيهات فإن فجر الخلافة سيبزغ بإذن الله عما قريب وسيعطى لكل ذي حق حقه.
ومن جهة أخرى، إن هذا الدعم المزعوم يوضح حقيقة المسار الذي ينتهجه المجلس التأسيسي والحكومة في تونس مسار لتسليم البلاد لغير أهلها ولقطع الطريق عن المسار التحريري الذي يعيد لأمتها عزها ومجدها المسلوب.
وفي الختام، نجدد بدورنا القول لفرنسوا هولاند دع عنك حساباتك ومخططاتك للسيطرة على بلاد المسلمين واستعد لرسم مخططات من نوع آخر فإننا بعون الله تعالى سنأتيك فاتحين ناشرين رحمة الإسلام وعدله.
﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس