الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

 وهل يُعطى القاتل فرصة!... أم تريدون أن يذبَحَ أكثر؟

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلتني تعليقات كثيرة على مقالتي المعنونة: لا تنظروا إلى دمعة عينيه، ولكن انظروا إلى ما تفعل يداه!!، ولقد تعجبت من بعضها حيث كان مفادها:... بأنه لا بد وأن نصبر على أوباما... لا بد أن نعطيه فرصة... فإنه فعلاً يحاول التغيير...فلا يصح أن نكون نحن والمحافظون الجدد وأعداء أوباما عليه!!

وأنا أقرأ في الردود أوشكت أن أصاب بالدوار من سعة خيال بعض الكُتاب، وأدركت حينها أن أمثال هؤلاء من اخترع شخصية الخارق ستيف أوستن، والرجل الطائر صاحب القوة الرهيبة سوبر مان، والرجل الحليم الذي يتحول عند الغضب من الظالمين لعملاق أخضر، ورامبو قاهر الجيوش الذي لا يموت، أيها الكتاب ما قصتكم؟؟ تتحدثون عن أوباما وكأنه أوقف قتل المسلمين في أفغانستان أو العراق أو غيرها!... تتحدثون عن أوباما وكأنه أصدر قراراً بإجلاء دولة يهود من أرض فلسطين الحبيبة بشكل كامل!!.. وتقولون لي بأنه لا بد أن أكون واقعياً!! فهل الواقعية عندكم التصفيق لقاتل أهلنا؟.. هل الواقعية عندكم مدح ومعانقة مثبّت دولة يهود مغتصبة فلسطين وآسِرة المسجد الأقصى؟... هل الواقعية عندكم وضع يدنا بيد محتل بلادنا؟... هل الواقعية عندكم تعني أن نجعل على ماشيتنا ذئب !!؟؟

روى البيهقي في شُعبه عن الأصمعي، قال: دخلت البادية، فإذا عجوز بين يديها شاة مقتولة، وجرو ذئب مُقعٍ، فنظرتُ إليها فقالت: أتدري ما هذا؟ قلت: لا، قالت، جرو ذئب أخذناه، وأدخلناه بيتنا، فلمّا كبر قتل شاتنا، وقد قلت فيه شعراً، فقلت لها: ما هو؟ فقالت:

بقرت شويهتي وفجعت قلبي......وأنت لِشاتِنا ولدٌ ربيبُ
غُذيت بِدرِّها وربِيت فينا.........فمن أنباك أن أباك ذِيبُ
إذا كان الطباعُ طباع سُوءِ .......فلا أدب يفيد ولا أديب

 

بقلم: وضّاح الفقير - الأردن

في 11-06-2009م

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع