خبر وتعليق محمود عباس - التنسيق الأمني مع الإسرائيليين لمصلحة الشعب الفلسطيني!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة الأسبوع الماضي، قام محمود عباس بإلقاء كلمة تطرق فيها إلى حادثة اختطاف ثلاثة من المستوطنين، تقول قوات الاحتلال (الإسرائيلي) أنه تم اختطافهم في الضفة الغربية، ومما جاء في كلمته تلك، قوله: أن هناك من يلومنا على التنسيق الأمني، إلا أن هذا في مصلحتنا، من مصلحتنا أن يكون بيننا وبين (الإسرائيلي) تنسيق أمني حتى نحمي أنفسنا، حتى نحمي شعبنا، نحن لا نريد أن نعود مرة أخرى للفوضى أو للدمار كما حصل في الانتفاضة الثانية،... لن نعود إلى انتفاضة ثالثة تدمرنا، وأضاف: إن السلطات (الإسرائيلية) تصعد كثيرا، والسبب هو أن هناك ثلاثة من الشبان الصغار اختطفوا من جانب إحدى المستوطنات، رغم أنهم موجودون في أراض نحن غير مسؤولين عن أمنها وهي مناطق سي، ومع ذلك فنحن ننسق معهم من أجل الوصول إلى هؤلاء الشباب، لأن هؤلاء أولا على أخيرا هم بشر، ونحن نريد أن نحمي أرواح البشر، نريد أن نبحث عن هذا الإنسان وأن نعيده إلى أهله، لكن رئيس الوزراء وجدها فرصة ليبطش بنا، ويدمر كل شيء، ويعيث في الأرض فسادا خاصة في منطقة الخليل، وفي نفس الوقت يحملنا المسؤولية كاملة عن هذا الحادث،... من قام بهذا العمل يريد أن يدمرنا، ولذلك سيكون لنا معه حديث آخر، وموقف آخر، أيا كان من قام بهذه العملية.
التعليق:
كلام عباس ينضح بالخيانة والنذالة، وهو تأكيد لما جرى تأكيده أكثر من مرة أنه وأمثاله ما جاء بهم يهود إلا ليكونوا خدما ومطايا ليهود يسهرون على راحتهم ويدافعون عنهم، وكلامه يدل وبشكل واضح على أن هذا الرجل وسلطته إنما هم أذرع أمنية تعمل فقط من أجل مصالح يهود لا من أجل مصالح أهل فلسطين، ومن هذا الباب يأتي تنسيقه الأمني مع يهود الذي وصفه في مقام آخر بالتنسيق المقدس، فأصبح هو وسلطته يد يهود وعينهم ورجلهم التي يبطش بها أهل فلسطين، وهو يستميت في الحفاظ على مصالحهم ويغيظه أي عمل ضدهم، وهو تطبيق عملي لما أعلنه سابقا ودون خجل أنه سيعمل على إنهاء عذابات يهود، ويتواقح هذا الرويبضة ويناقض نفسه إذ يدعي أن التنسيق الأمني هو لمصلحة الشعب الفلسطيني، ثم يعود ليقول أن رئيس وزراء يهود يبطش بنا ويدمر كل شيء ويعيث في الأرض فسادا، فأين هي إذن مصلحة الشعب الفلسطيني ويهود يدمرون كل شيء في فلسطين على الرغم من التنسيق الأمني غير المسبوق معهم؟! هل توقف تدمير البيوت؟ هل توقفت الاعتداءات على المسجد الأقصى؟ هل توقفت الحفريات تحته؟ هل توقف استهداف أبناء فلسطين وتصفيتهم؟ هل توقف إذلال يهود لأهل فلسطين بل وللسلطة نفسها؟ ألم يقل عباس نفسه أنه يعيش تحت بساطير (الإسرائيليين)؟ هل توقفت اعتداءات المستوطنين على أهل الخليل خاصة؟ هل توقف حرق أشجار الزيتون من قبل المستوطنين؟ هل توقفت مصادرة أراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات عليها؟ فإن كان الجواب على كل ما سبق هو لا، فكيف يدعي هذا الرويبضة أن التنسيق الأمني هو لمصلحة الشعب الفلسطيني ولحمايته؟!
إن هذا الرويبضة على استعداد أن يعاقب وأن ينكل بأهل فلسطين إرضاء ليهود، ولذلك يهدد ويتوعد من قام بهذا العمل أنه سيكون له معه حديث آخر، وليته وأجهزته الأمنية يقفون الموقف نفسه عندما يقوم يهود باختطاف أبناء فلسطين والتنكيل بهم، ثم يتواقح هذا الرويبضة أكثر فأكثر وهو يصور لمن يستمعون له أن هؤلاء المختطفين ما هم إلا فتية صغار لا ذنب لهم، وهم بشر لا بد من البحث عنهم وإعادتهم إلى أهاليهم، مع أن صورهم قد انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي وهم بلباس عسكري ويحملون السلاح.
إن هذه السلطة قد فاقت التصورات في العمالة والخيانة والانبطاح، وهي سلطة متآمرة على الإسلام والمسلمين شأنها في ذلك شأن الأنظمة الأخرى في بلاد المسلمين، وتعمل جهارا نهارا ودون كلل أو ملل على تصفية قضية فلسطين، ولذلك نسأل الله سبحانه أن يعجل بالخلافة الراشدة التي ستأتي على هذه الأنظمة وما شابهها من القواعد وتجعلها أثرا بعد عين، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا