خبر وتعليق سو ساوذرن تريد أبناء الأمة جواسيس لدولتها العظمى
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
نقل موقع البي بي سي بالعربية يوم الخميس، 26 حزيران، 2014 خبرا تحت عنوان (بريطانيا تحض مسلميها على عدم تشجيع أبنائهم على المشاركة بالقتال في سوريا) جاء فيه:
"حضت مسؤولة رفيعة في مجال مكافحة الإرهاب ببريطانيا العائلات المسلمة على إبلاغ الشرطة عن أقاربهم، الذين يخططون للذهاب إلى سوريا من أجل القتال.
وقالت سو ساوذرن، مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب في غرب ميدلاندس إن "التعرف على بعض المسلمين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق جاء متأخرا جدا لمنعهم من السفر هناك".
وشددت ساوذرن على أن الزعماء المؤثرين في المجتمع والعائلات المسلمة، لهم دور كبير في هذا.
وأضافت أن "عدد البريطانيين الذين يغادرون إلى سوريا يمثل مشكلة متنامية".
وجاءت تعليقات المسؤولة البريطانية، أثناء مشاركتها في مؤتمر بالمسجد المركزي في برمنغهام، يوم الأربعاء".
التعليق:
ليس غريبا أن نسمع مثل هذه التصريحات الحاقدة تصدر من مسؤولين كبار في الدول الغربية، وليس غريبا أن تطلب سو ساوذرن هذه المسؤولة البريطانية من أبناء المسلمين أن يتجسس بعضهم على بعض فهذه ليست هي المرة الأولى التي تطلب بريطانيا فيها من المسلمين القاطنين فيها بأن يكونوا عيونا وجواسيس للدولة على أبناء أمتهم وإخوانهم في الدين، لكن الغريب العجيب أن يظل مسؤولو وقادة البلدان العربية والإسلامية صامتين صمت أهل القبور حيال هذه التصريحات بالرغم من أنها صريحة في خلق العداوة والبغضاء بين أبناء المسلمين.
فسو ساوذرن تريد أن تجعل من أبناء الأسرة المسلمة الواحدة خدما وجواسيس لدولتها "العظمى" فتريد من الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت بأن يكون موظفا رديفا لوكالة الاستخبارات البريطانية وليس هذا وحسب بل بلغت بها الوقاحة أن تقول هذا على ملأ أثناء مشاركتها في مؤتمر بالمسجد المركزي في برمنغهام، وأمام من أسمتهم البي بي سي بالزعماء المؤثرين في المجتمع والعائلات المسلمة، دون أن نسمع من يرد عليها قولها هذا أو يوقفها عند حدها...
ولكننا نقول لهذه المسؤولة وغيرها من مسؤولي دول الغرب إن هؤلاء المسؤولين الذين تجتمعون بهم وتشاركونهم مؤتمراتهم ما هم إلا أدوات صنيعة أيديكم الخاطئة العابثة بالعقول والقلوب ولكن هيهات هيهات بأن تستجيب لكم الأمة أو لأدواتكم الخبيثة فإن الأمة باتت تعرف عدوها من صديقها قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إسراء