الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق إن كانت كلمة "خلافة" اليوم ترعبكم، فما الذي سيكون عليه حالكم عندما تقوم دولتها؟! (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


"إن الحرب على الإرهاب هي المهمة رقم (1)". هذا ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم 3 تموز/يوليو 2014 عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره المغربي صلاح الدين مزواروم.


لقد باتت موسكو مقتنعة، حسب قوله "بالحاجة الماسة لزيادة جهودها بصورة جوهرية على جميع الجبهات من أجل تحسين [تصعيد] الحرب ضد الإرهاب". وأضاف لافروف "هذا الأمر يجب أن يكون المهمة رقم واحد، ويتعين أن تُنحّى كل الطموحات والإزعاجات الأخرى، سواءٌ أكانت حقيقية أم متوهَّمة، جانباً لتحتل المقاعد الخلفية. وذلك لأن هذه الهجمات [الإرهابية] ذات ثمن باهظ من ناحية الحفاظ على الأمن الدولي وحماية أرواح المدنيين".


بيد أنه يجب ألا يغيب عن الذهن في هذا السياق أن موسكو قد بدأت، ومنذ بضعة أيام فقط، تزويد حكومة نوري المالكي بطائرات سوخوي- 25 المقاتلة من أجل تكثيف حربه ضد الثورة في العراق.

 

التعليق:


بعد انقضاء أكثر من ثلاثة أعوام على روسيا وهي تصبّ دعمها لبشار الأسد بالأسلحة، تلك الأسلحة التي قتلت نحو نصف مليون سوري، دون أن تستثني شيخاً أو طفلاً، يطلع علينا وزير خارجية روسيا مرة أخرى ليتحدث، كذباً ونفاقاً، عما أسماه الأمن الدولي! أما كان الأولى به أن يعلن صراحةً نواياه الخبيثة لنقل التجربة السورية إلى العراق أيضاً؟ لو فعلها، فلربما وجد بعض من يصدّقه من السذّج والمغفّلين! عن أمن مَن تتحدث أيها اللافروف؟ أهو أمنُ ملايين اللاجئين السوريين الذين فرّوا وشُرّدوا في أنحاء المعمورة جرّاء أفعال الطاغية الذي دجّجتموه بأسلحتكم؟ إنا لا نراك إلا ساخراً أو منافقاً ضليعاً في النفاق عندما تسمّي المشاركة في قتل مئات الآلاف من الناس "حماية أرواح المدنيين"!


ويزيد لافروف، ويطلب التغاضي عن "الطموحات والإزعاجات"، التي يقصد بها الصراع بين روسيا والغرب على أوكرانيا. نعم، إن لافروف يرى أنه يجب على جميع دول الكفر التوحد والتعاون في الحرب على المسلمين من أجل مواجهة خطر صحوة الأمة الإسلامية الداهم المشترك. فما الذي يرعب لافروف حتى يطلب من ألدّ خصوم بلده الجيوسياسيين وأكبرهم - أميركا والاتحاد الأوروبي - أن "يدفنوا عُدّة الحرب" بشأن أوكرانيا؟ الجواب واضح جليّ: إنه انتشار الثورات في منطقة الشرق الأوسط. إذ تدرك روسيا أنها، بعد قيام دولة الخلافة الإسلامية، ستكون بجوار المارد الإسلامي، الذي سيصلبّ عودُه ويكتسب المزيد من القوة والعنفوان مع كل يوم يمرّ إن شاء الله. هذا هو ما يجعل لافروف لا يترك مناسبة إلا ويتحدث ويحذّر فيها من الخلافة والنهضة الإسلامية. وهذا هو عينه ما أجبر لافروف على دعوة الغرب للتعاون معاً لمحاولة منع قيامها. هذا ما يقوله لافروف. أما ما قاله ويقوله ربّ العالمين فشيءٌ آخر، إنه سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع