السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الأمة في انتظار القائد الحقيقي

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


دعت أنقرة إلى وقف عاجل للعمليات العسكرية التي تقوم بها "إسرائيل" ضد قطاع غزة، واصفة إياها بـ"العقاب الجماعي لشعب غزة"، وطالبت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، 10 من تموز/ يوليو، الأممَ المتحدة، والمجتمع الدولي بـ"التدخل من أجل إنهاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة"، وأضاف البيان أن "إسرائيل تقصف قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، ويكافح أهله من أجل حياة كريمة"، لافتا أن "مواصلة العمليات العسكرية أمر لا يمكن قبوله"، وأوضحت الخارجية أن "حالة التوتر والشحن تصاعدت إلى درجة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وعلى الجميع أخذ الدروس والعبر مما يحدث، والعمل على إنهاء العنف، وإيقاف تصاعد حدة الأحداث في قطاع غزة".


التعليق:


منذ بداية شهر رمضان الفضيل تقريبا، وأهل غزة يفطرون على صوت قذائف يهود تتهاوى على رؤوسهم، وهذا يعني أن ما يقارب أسبوعين لم نسمع فيهما من أي طرف مهما كانت عمالته، أوروبية أم أمريكية، شيئا سوى تصريحات خجولة لا ترتقي إلى مستوى الحدث، حدث استفز أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، ولكن لم يحرك أحد من حكام المسلمين الذين يقارب عددهم على الستين ساكناً! إنّ الحكام لا يشعرون ولا يدركون ما تشعر به شعوبهم، وليس هذا فقط بل ولا يريدون أن يدركوا أو يشعروا، كأن رؤوسهم في الرمال! لا بل ما يخرج من تصريحاتهم من الذل والهوان يدل على أن الجسد كله في التراب لا الرأس وحده!


فتركيا بخارجيتها ورئيسها ورئيس وزرائها تخرج علينا بتصريحٍ مفاده أن ما يقوم به يهود في الأرض المباركة، أرض الإسراء، هو عقاب جماعي و"غير مقبول"، أما لو كان عقاباً على مستوى من خطف أو قتل من يهود فهذا مشروع في شرعهم وعرفهم! وما قامت به يهود من قتل وتعذيب وحرق للأطفال فهذا مشروع، أما حرق مليون ونصف مسلم وقلتهم في نفس الوقت في غزة فهذا غير مقبول في عرفهم، إنّ هذا حقاً من سخرية الزمان!


إنّ طلب تركيا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن تتدخل في جارتها، وأبناء دينها، وأخواتها؛ لرفع الظلم عنها، هو أمر لا يخرج عن السياق المعهود لعملاء لا يملكون من أمرهم رشدا سوى الكلام الذي لا يعون معناه، أفليس غريباً أن يُستدعى الغرب الكافر صاحب هذا الخنجر في الأرض المباركة لكي يوقف النزيف؟! أوليس الجار والقريب أولى من البعيد في أداء المعروف أم لا حيلة له ولا قوة؟ كلا، فهذا غير صحيح.


تركيا المسلمة كانت ولا تزال تدافع عن إخوتها وجيرانها، لكن حكامها عملاء لا يحركهم سوى أسيادهم، أصحاب الكرسي التي يجلسون عليها في اعتقادهم. إن أهل فلسطين، ومنهم أهلنا في غزة، هم الشوكة التي تقف في حلق العملاء، وأسيادهم الغربيين، وستبقى فلسطين وأهلها صخرة تتكسر عليها كل المؤامرات التي تحاك ضد هذه الأمة.


وأخيرا، للحق نقرّ أن الأمر بالفعل قد وصل إلى حد لا يطاق، ولا يُقبل في أي عرف كان، وهذا كلام صحيح من وزارة استخبارات أمريكية العمالة. إن الأمة ومنها أهل فلسطين أكثر الناس إدراكاً وشعوراً بالشدة، وبقرب الفرج، وإن دل هذا على شيء فيدل على أنهم من أكثر الناس اطلاعاً على الواقع، ومعرفة به، وثقة بالله الذي خلقهم ولن يتركهم لقمة سائغة للغرب الكافر وعملائه في المنطقة. إن الأمة الإسلامية وشعوب العالم كلها تنتظر الفرج والقائد الجديد الذي سيحرر البلاد والعباد من ظلم الغرب الكافر وأعوانه في بلادنا، إنه القائد الشجاع، والبطل المغوار، الذي لا يرضى بأن يستجير بالكفار من أجل إخوته وأخواته لرفع الظلم عنهم، ولا يستنير بنورهم، بل يستنير بنور التقوى والإيمان، ويستمد قوته من الأمة التي هو منها وهي منه، إنه خليفة المسلمين القادم، الذي سيحكم بما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع